دراسة البرمجة عن بعد |كيف تلتزم بمذاكرة كورس حتى النهاية؟

هل تواجهك مشكلة في الإلتزام بالكورسات الأونلاين وخصوصًا دراسة البرمجة عن بعد…؟ نقدم لك في هذا المقال عدة نصائح نأمل أن تساعدك وتخلصك من مشكلتك بإذن الله.

صبور وسريع الملل!

يظن الكثير من المبتدئين أنه لدراسة البرمجة عن بعد يجب أن يكون الشخص على قدر عالٍ من الذكاء وأن هذا المجال مقتصر فقط على هؤلاء ذوى القدرات الخارقة.
والإجابة أن هذا التفكير خاطئ، فهذا المجال ليس به ناجح وفاشل بل يوجد به صبور وسريع الملل، فإذا كان لديك قدر كافٍ من الصبر والمواظبة والاستمرارية فأنت مرحب بك تمامًا.

اختر جيدًا!

أحيانًا يكون اختيارك كورس غير مناسب هو السبب الرئيسي في عدم اكمالك لهذا الكورس.
فقبل البدء في كورس ما عليك البحث جيدًا عن جميع الكورسات التي تشرح نفس الموضوع وتأخذ نبذة عن المحاضرين وعن شكل الكورس وحجمه وإذا استطعت أن تأخذ بنصيحة أحد أو تجربته فافعل ذلك قبل البدء.
فلا تختار كورس ٤٠٠ محاضرة يعجزك رغم وجود كورس ٧٠ محاضرة بنفس الفائدة. ولا تبدأ في كورس قصير به اشياء بديهية مليء بالمقدمات فتضيع وقتك بلا منفعة.
اختر جيدًا من البداية حتى تستطيع الإكمال بطريقة صحيحة.

اقرأ ايضًا: أفضل كورسات برمجة للمبتدئين.

مشاهدة مع تدوين.

  • قم بتدوين كل شيء فهمته معلومة صغيرة كانت أو كبيرة.
  • لا تكتفي بالمشاهدة فقط ظنًا منك أنك تفهم جيدًا فلا تحتاج التدوين.
  • التدوين يساعدك في الاحتفاظ بالمعلومة دون الرجوع في كل مرة إلى الڤيديو ومشاهدته مرة بعد مرة.
  • مشاركة العديد من الحواس كالبصر في المشاهدة، واللمس في الكتابة سيساعدك كثيرًا في تلقي المعلومات بشكل أسرع و أسهل.
  • التدوين طريقة فعالة لمن يعاني من تشتت التركيز والشرود الذهني فأخذ الملاحظات وتدوينها يساعدك على التركيز فيم تفعل بشكل أكبر.
  • احيانًا تجد أن المعلومة معقدة جدًا ولكن عند كتابتها تتضح لك بشكل أفضل.

لا تخدعك البدايات.

في البداية يتعامل الأغلب مع الكورسات بحماسة كبيرة وسرعان ما يتلاشى هذا الشغف وتجد الكورس قد رُكن مع من قبله من عشرات الكورسات الغير مكتملة.
كن معقولًا في تفكيرك ولا تفرط في الحماس كثيرًا حتى إن وجدت لديك الرغبة في المواصلة، حجم نفسك حتى لا يكون ذلك طرف خيط الانقطاع بلا رجعة.

إذا انفقت كل طاقتك في البداية بأي شيء ستكمل طريقك!

صدق من خاض التجربة قبلك.

هذه النقطة لها علاقة وثيقة بما قبلها، فأحيانًا تجد الكورس الجميع يخبرك أنه يستغرق لإتقانه شهرًا كاملًا، فتعتقد أنت أنهم أشخاص كسالى وأنت ستقضي على هذا الكورس في غضون أسبوع!
وفي المقابل بنفس السرعة التي انهيته فيها ستنساه أيضًا خلال أيام قلائل.

فالعبرة ليست بالمدة التي يستغرقها الكورس، الأهم أن تستفيد حقًا من المعلومات وتطبقها وتجد أثرًا واضحًا ولو كان صغيرًا.

طعم أخر!

تلك الأشياء التى يكون الصبر ممزوجًا بها ويشمل جزءًا كبيرًا منها نتائجها حقًا مميزة وتختلف عن غيرها، فالجميع يريد نتائج سريعة بمجرد سماع فيديو من كورس واحد يريد العمل بشركة في اليوم التالي. وهذا الأمر لا ينتج سوى ألقاب وهمية فقط دون مهارة تذكر.
وبهذا عليك ألا تستثقل وقتًا تمضيه في دراسة البرمجة عن بعد تتعلم فيه وتطبق وتشاهد وتكرر فهذا الوقت وإن طال لن تندم عليه ولكن ربما تندم على وقت ضيعته في تفكير عابر دون تنفيذ أو حتى عمل قليل.
وعليه إذا أحسنت بناء أساسًا قويًا واعطيته وقته دون استعجال سيصبح باقي البناء أمرًا مفروغًا منه فالجزء الأصعب قد انتهى وهكذا كل أمر في بدايته.

اقرأ أيضًا : ٥خطوات مميزة قد تساعدك في تعلم البرمجة.

المذاكرة والتطبيق معًا؟


من هنا يبدأ التشتت هل كل جزئية تذاكرها تطبق عليها ؟ أم تنتظر حتى تفرغ من الكورس كاملًا ثم تبدأ في التطبيق؟

  • الطريقة الأولى:

وهى مذاكرة كل جزئية والتطبيق عليها.
ستستغرق وقتًا أطول حتى تقوم بإنهاء الكورس.
أكثر فاعلية لأن التطبيق بشكل مباشر يعزز من ثبات المعلومة.
بمجرد الانتهاء من الكورس ستكونًا متمكنًا منه ينقصك فقط بعض المراجعة.

  • الطريقة الثانية:

وهى اتمام الكورس أولًا ثم التطبيق.
ستساعدك في انهاء الكورس بشكل أسرع – وتذكر ليس هذا الهدف- وفي وقت أقل.
التعرض لصعوبة التطبيق بسبب نسيان بعض المعلومات.
عند اتمام الكورس ستكون انهيته بنسبة ٥٠٪ لأنه لازال ينقصك التطبيق.

وعلى الرغم من أن الطريقة الثانية تعطيك شعورًا نفسيًا بالإنجاز لأن نتائجها أسرع ولكن من وجهة نظري الطريقة الأولى رغم استغراقها وقت أطول إلا أنها أكثر فاعلية.

النية مفتاح العمل.


إذا أردت تعلم أي شيء وتريد أن يفتح الله لك فيه ويوفقك ويعينك عليه؛ أخلص النية لله. فيمكنك دراسة البرمجة عن بعد بنية :

  • طلب الرزق الحلال.
  • إشغال واستغلال الوقت بم ينفع.
  • النهوض بالأمة.
  • مساعدة الغير.
  • الانتفاع بم رزقك الله من عقل يفهم، جسد معافى، اقتناءك جهاز كمبيوتر… وغيرها من نعم الله عليك.

كان هذا موضوع مقالنا وإليك أهم ما ذكرنا:

  • لا يوجد ما يسمى بالناجح والفاشل، يوجد صبور وسريع الملل!
  • قبل البدء في كورس ما اختره أولًا بعناية حتى تستطيع الإكمال دون عوائق.
  • المشاهدة فقط لن تجدي نفعًا يجب أن تساندها بالتدوين المستمر.
  • الانضباط دون تفريط أو إفراط هو الأفضل فلا تنخدع بحماسة البدايات.
  • أعط الكورس حقه ولا تستعجل النتائج فكلما صبرت على ثمرتك نضجت بشكل أفضل.
  • تعلم من تجارب غيرك ولا تكرر أخطاءهم وخذ نصائحهم بجدية.
  • التطبيق العامل الأكبر وهو الغاية فلا تتهاون فيه.
  • النية مفتاح العمل فاخلص النية لله؛ يفتح لك بإذنه.
  • تمهل، تعلم، دوّن، لاحظ، طّبق، كرر… ثم انبهر بالنتائج!