حكاية شركة اوبر Uber و نجاحها

في هذه المقالة سنتكلم عن حكاية شركة اوبر Uber وكيف وصلت للنجاح التي هي عليه اليوم.

تعتبر شركة اوبر من اقوى الشركات العالمية التي احدثت ثورة في عالم النقل والمواصلات فهي شركة امريكية للنقل متعددة الجنسيات مقرها في كاليفورنيا وتتواجد على شبكة الانترنت عن طريق تطبيق خاص بها على الهواتف الذكية يتيح لمستخدميه طلب التوصيل الى اي مكان عن طريق توجيه سائقي اوبر الذين يستخدمون سياراتهم الخاصة في تنفيذ طلبات التوصيل او الرحلات وانتشرت خدمات هذه الشركة في اكثر من دولة على مستوى العالم مما جعلها محط انظار الكثيرين ونموذج يحتذى به للنجاح في اعمال مبتكرة وغير مسبوقة لذلك سوف نعرض عليكم تفاصيل قصة نجاح شركة اوبر .

حكاية شركة اوبر Uber

قاما الشابان “جاريت كامب” و “ترافيس كالانيك” والذي يكون احدهما امريكي الجنسية والآخر كندي بتأسيس شركة اوبر والتي برزت فكرة انشائها عن طريق تطبيق اوبر تاكسي الذي اصبح شركة اوبر حاليًا عن طريق الصدفة البحتة حيث انه في عام 2009 كان كامب وكالانيك عائدان من رحلة عمل حيث كانا يعملان في مجال المقاولات وظلا ينتظران تاكسي لنقلهما من مطار سان فرانسيسكو وسرعان ما اتت اليهما فكرة الربط بين سيارات الاجرة والناس الراغبة في التنقل داخل البلدة وذلك لتسهيل عمليات نقل الركاب حتى قاما بإبتكار التطبيق وتصميمه ووضع السياسات الخاصة به بمساعدة “ريان جريفس” وهو احد مهندسي ومطوري قواعد البيانات وكان يعمل في شركة جنرال اليكتريك.

استخدم الشريكان رأس مال اولي لتشغيل المشروع بلغ نحو 200 الف دولار والذي وصل بعد عام واحد في 2010 الى 1.25 مليون دولار وانطلقت خدمة اوبر في نيويورك والتي بدأت بثلاثة سيارات تسير في جميع انحاء الولاية حتى بدأ المشروع ينتشر في امريكا بالكامل حتى عام 2012.

بعد عام 2012 بدأت اوبر في الانتشار في اكثر من 50 دولة و 300 مدينة حول العالم واستطاعت شركة اوبر ان تعمل على تقليص نسب البطالة في العديد من البلدان التي انتشرت بها وايضًا توفير الكثير من الوقت على الناس الذين كانوا يعتمدون على سيارات الاجرة العادية والانتظار لفترات طويلة كما اصبحت اوبر شركة متعددة الجنسيات من حيث مصادر رأس المال.

شركة اوبر

كيف غيرت استخدام الموصلات في المدن من ثم العالم

وصلت خدمات شركة اوبر الى منطقة الشرق الاوسط مؤخرًا وواجهت كثير من العقبات من تطبيق نفس الفكر في الدول العربية عن طريق شركات تتخذ من اوبر اسمًا لها ولكنها ليس لها اي علاقة بالشركة الرئيسية كما انه تم محاربة الشركة في اكثر من دولة في العالم من قبل فئة سائقي سيارات الاجرة والذين ادى نشاط شركة اوبر وتواجدها الي الاستغناء التدريجي عن تواجدهم لذلم خرج الملايين من سائقي التاكسي للشوارع وقاموا بعمل مظاهرات مناهضة لأوبر وسياساتها وزتواجدها حتى انه وصل الامر في بعض الدول الى مقاضاة شركة اوبر من قبل السائقين والحكومات ايضًا.

غيّر تطبيق “أوبر” أسلوب استخدام المواصلات في العديد من المدن التي دخل عليها.
ووصلت قيمة التطبيق إلى مبلغ 3.4 مليار دولار في 2013، ما أعطى أملاً أكبر في وصول خدماته إلى مدن أكثر بسرعة كبيرة.
لكن، عانت الشركة بشكل متزايد من القضايا القانونية، وخاصة من قبل الجهات التي اعتبرته تهديداً على شركات سيارات الأجرة. وبحسب كالانيك، بلغت مصاريف النفقات القانونية للشركة مليون دولار سنوياً.

في 2014 بلغت قيمة “أوبر” 18 مليار دولار، وبعد الدورة الثانية من التمويل التي أطلقتها الشركة في نهاية العام، وصلت قيمة الشركة إلى 40 مليار دولاراً. وقدّرت مجلة “فوربس” في تلك السنة، ثروة كالانيك بثلاثة مليارات دولار.
وبعد أن وصل “أوبر” إلى أكثر من مائة مدينة.
واجهت الشركة الكثير من القضايا القانونية فيما يخصّ أمن السائقين والممارسات غير المهنيّة في الشركة.
ورفعت سيدة من ولاية إلينوي الأمريكية دعوى على الشركة لأن سائق “أوبر” قام بلمسها بشكل جنسي. ومُنعت “أوبر” من تشغيل السائقين في العاصمة الهندية نيودلهي بعد أن اغتصب سائق “أوبر” راكبة كان يقلّها.

في 2015 حاز تطبيق “أوبر” على لقب أثمن شركة ناشئة في العالم، ووصلت قيمته إلى 51 مليار دولار. وتابع كالانيك مقاومته للأصوات المنادية إلى تحويل “أوبر” إلى شركة مساهمة عامة.ومن جهة ثانية، واجهت الشركة غضباً عاماً بسبب سياستها التي تعتبر السائقين مجرّد متعاقدين لا يحق لهم ما يحق للموظفين.

الحدث الكبير في 2017

واجه كالانيك موجة من الغضب العام عندما انضم إلى فريق مستشاري الأعمال للرئيس دونالد ترامب.
ما جعله يتخلى عن المنصب بعد أسابيع.
بعدها، ظهر مقطع فيديو يظهر كالانيك وهو يوبّخ سائق “أوبر” كان يعترض على الأجور التي تدفعها الشركة.

لكن، وقعت “الكارثة” الحقيقية عندما نشرت المهندسة السابقة لدى “أوبر” سوزان فاولر تدوينة تتحدث عن العنصرية الجندرية المستشرية في الشركة. وعلى إثر تلك التدوينة، بدأ وسم DeleteUber# (احذفوا أوبر) بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد انتشار تقارير تنتقد طبيعة إدارة الشركة، انتهى صبر المستثمرين في “أوبر،” وطالبوا كالانيك بالتنحي عن منصبه كرئيس الشركة التنفيذي.
وأعلن كالانيك عن استقالته في بيان قصير قال فيه: “أحب “أوبر” أكثر من أي شيء في العالم، وفي هذه اللحظة الصعبة في حياتي الشخصية أقبل طلب المستثمرين للتنحي جانباً، حتى يُصبح من الممكن لـ “أوبر” العودة للبناء عوضاً عن الانشغال بمعركة أخرى،” حسبما ذكر متحدث باسم “أوبر.”لكن، سيحافظ كالانيك على حصته الكبيرة في الشركة وعلى مقعده في مجلس إدارة الشركة.

حتي استحوذت أوبر علي شركة “كريم” في مصر

كتب بواسطة | هشام أحمد

اقرأ ايضاً:

اسباب تحفزك علي تعلم اللغة الاسبانية
10 خطوات هتساعدك في التعلم الذاتي
الادغام في اللغه الالمانيه