بين الكسل .. ومحاوله تحقيق الذات

في المقالة دي هنتكلم عن محاولت تحقيق الذات وازاي الكسل والتسويف بيوقفنا عن حاجات كتير.

– أغلب الناس الي برددوا المقولة “أنا تايه ومتحير وكسلان ومش عارف من وين أبدأ بس نفسي أتغير ونفسي أتعلم ونفسي أعمل ووو..إلخ” لو عبرنا داخل عقولهم “وعقولنا سابقاً” لوجدنا صورة مثالية خيالية لديهم عن الناس الناجحة والقدوات في حياتها، كيف يعني؟!

– يعني فلان شخص ناجح بغض النظر عن مفهوم النجاح.
الصورة المثالية الخيالية إني بفكر هذا الشخص بتكون ظروفه مناسبة جداً ومبسوط 24 ساعة وأموره تمامه ويومه لذيذ جداً.

بصحى بدري مبسوط بصلي وبلعب رياضة وبشرب القهوة أو النسكافيه وبقرأ الجريدة أو بتصفح الإنترنت وبروح على شغله وبكون مبسوط ورايق طول النهار وبروح بتغدى وبكمل نهاره وبعمل المهام الي عليه وبنام فرحان وكل أيامه بتكون هيك!

– بالمقابل لو قرأنا سيرة ذاتية أو عملنا مقابلة مع واحد من هدول الناس وسألناه عن تفاصيل يومه راح ننصدم بمعنى الكلمة!

– راح نلاقيه بدأ والظروف كانت غير مناسبة إطلاقاً، راح نلاقيه كان يشتغل وهو زعلان، بتعلم وهو تعبان، بدرس وهو مخنوق.. هنلاقيه اتبهدل واتمرمط وتعب واجتهد وسعى..

راح نلاقي تفاصيل يومه كلها مشاكل وعقبات، راح نلاقيه كان يشتغل على الأولويات، راح نلاقيه كان يضغط على حاله عشان يصل حتى لو ضد رغباته.

راح نلاقيه فشل ووقع وما حد ساعده، راح نلاقي كل حاجة وعكسها في حياته.
هنلاقي سعادة وحزن، وراح نلاقي أمل وخوف، وراح نلاقي نشاط وتعب، وراح نلاقي كسل وتسويف
وراح نلاقي تفاؤل ويأس، راح نلاقي راحة وألم.
الشغلة الوحيدة الي بتميز فيها هي طول النفس بغض النظر عن المعيقات والظروف والبيئة المحيطة.

تحقيق الذات

لو بتسعي عشان تحقيق الذات من الآخر

  • مش راح يجي يوم تكون فيه الأمور مثالية وتكون مبسوط من أول النهار لحد ما تنام.
  • مش راح يجي يوم تكون فيه الظروف مناسبة عشان تبدأ.
  • لا يمكن يجي يوم تصحى بدري وتشرب القهوة وتتصفح الإنترنت وتروح على الشغل وتروح مبسوط وتنام وأنت مرتاح وتكون الأمور تمام بدون أي مشكلة تواجهك خلال اليوم.
  • مش راح يجي يوم تكون مخططله منيح والتنفيذ يكون 100%.
  • عمرك في يوم تصحي وتلاقي الأمور مسهلة والطريق مفروشة بالورود والدنيا حلوة.
  • مش راح يجي يوم يكون وقتك بكفي لكل مهامك ومسؤولياتك.
  • راح يجي يوم وتكون طفران وزهقان وقرفان ومش قادر تكمل.
  • راح يجي يوم تحكي فيه أنا وصلت لآخر مكفي لهان.
  • هيجي يوم تلاقي كل المشاكل والمصايب اجتمعت في هذا اليوم.
  • راح يجي يوم ويمكن أسبوع وشهر تكون متضايق ومنعزل.
  • راح يجي يوم تنام فيه ضعف نومك المعتاد.
  • هيجي يوم تكون زعلان فيه ومزاجك مش رايق.
  • راح يجي يوم وهدفك الي مخطط تكون واصله في 2015 توصله في 2017.

كل هذا عادي بل الطبيعي، لكن الي مش “عادي” إنه هادي الشغلات تكون سبب في فشلك أو التبرير إنه الظروف مش مساعدة، في النهاية حابب أحكي شغلتين.

1. ربنا حكى”لقد خلقنا الإنسان في كبد” يعني في تعب ومشقة وكمان حكى “وأن ليس للإنسان إلا ما سعى” يعني فش تعب بروح هباء، بتعمل بتلاقي.. ما بتعمل ما بتلاقي حتى لو بكسة بطاطا.

2. بعيدًا عن كتب الإدارة وتطوير الذات، طالما يومك اختلف عن أَمسك فأنت في الطريق الصحيح، وطالما أنت لما تروح تنام بتنام عسريع بدون ما تلحق تفكر كيف مر يومك أو كيف حيكون يومك بكرة أو حتى بتنام وأنت ماسك جوالك من التعب فأنت على الطريق السليم.

كتب بواسطة | مصطفى حبوب

اقرأ ايضاً:

ازاي بيتم توصيل الكهرباء للمنزل :مهم جداً تعرف لما تجهز شقتك
ليه لازم نسعي إلي تطوير الذات والثقة بالنفس
أدوات تعلم اللغة الألمانية