تعرف علي أحد حيوانات الخيال العلمي حيوان حيوان السلمندر !!!

حيوان السلمندر

حيوان السلمندر واحد من الحيوانات البرمائية والوحيد اللي بيمتلك ذيل دونا عن البرمائيات كلهم.
بالإضافة إنه بيمتلك ميزة نادرة جدا بين الكائنات الحية عموما وهي قدرته علي تعويض الأجزاء المفقودة في جسمه في حالة تعرضها للقطع أو التلف !

العديد من الزواحف والبرمائيات عندها القدرة علي تعويض الأجزاء المبتورة.
خصوصا الذيل اللي كتير من السحالي بتستخدمه لخداع مفترسيها عن طريق فصل الذيل بشكل متعمد لتشتيت إنتباه المفترس وبالتالي يبقي عنده وقت يهرب بسلام.
ودي هتلاحظها كويس لو حاولت تقتل برص, وفي خلال أيام بيقدر يعوض الجزء المقطوع من تاني !

حيوان السلمندر

تميز حيوان السلمندر

إلا إن السلمندر متميز فعلا – سبحان الله – في السلوك ده.
لدرجة إنه عنده القدرة علي تعويض الأطراف الأمامية والخلفية والذيل بالإضافة لأعضائه الداخلية زي القلب نفسه.
الطريقة اللي بيستخدمها السلمندر لتعويض الجزء المقطوع هي إعجاز حقيقي بحد ذاته للدرجة إن علماء كتير وصفوها بإنها خيال علمي حقيقي !

بمجرد قطع العضو بتبدأ خلايا الجلد بالتحرك ناحية مكان القطع وإغلاق الجرح بطبقة سميكة من الجلد.
وهو ده اللي بيحصل بالظبط في حالة البشر, إلا إن في حالة السلمندر بتتحرك خلايا ليفية وتتجمع تحت الطبقة السميكة اللي كونها الجلد مكان القطع.

الخلايا الليفية دي مش مصنفة.
يعني مش مميزة لأي نسيج معين في الجسم وبالتالي ده بيديها القدرة علي التحول لأي نوع من الخلايا علي حسب الحاجة.
تجمع الخلايا دي بيتحول بعد كده للعضو المراد تعويضه.
بحيث إن جزء منها يتحول لعظم وجزء تاني يتحول لأوعية دموية وهكذا لحد لما يتكون العضو المطلوب !

لكن إزاي الخلايا دي بتعرف نوع العضو المراد تكوينه

يعني مثلا لو هتكون يد إيه اللي يخليها ما تكونش رجل ؟!

لتفادي وقوع المشكلة دي تجمع الخلايا ده عنده ذاكرة موضعية داخل جيناتها فيها كل المعلومات اللازمة عن العضو المراد تعويضه.
المعلومات المخزنة في غاية الدقة عن كل جزء مطلوب تعويضه.
فمثلا لو القطع في أحد الأطراف الخلفية من تحت عند مفصل الكاحل.
هتلاقي إن الخلايا بتبدأ تكون الجزء المقطوع فقط من القدم من بعد الكاحل مع الأخذ في الإعتبار إن النمو بيكون من فوق لتحت.
وبكل تفاصيله من أوعية دموية وأعصاب وعظم وكل حاجة ممكن تتخيلها دقة ملهاش حدود سبحان الله, وده طبعا لتفادي حدوث تشوهات.

حيوان السلمندر

لوقت طويل جدا العلماء قطعوا شوط كبير في محاولة فهم الطريقة اللي السلمندر بيقدر يعوض بيها أطرافه.
أملا في تطبيقها علي البشر, وفعلا من أسبوع ظهر بحث كشف عن امتلاك البشر لجين مماثل للسلمندر.

موجود في الغضاريف وهي من ضمن الأجزاء اللي مش بتتعوض في جسم الإنسان.
الجينات المكتشفة حديثا موجودة بنسب متفاوتة داخل غضاريف الجسم لكنها خاملة.
وبالتالي بدأوا يبحثوا في محاولات لتنشيطها عن طريق فهم ميكانيزم السلمندر.
ولو توصلوا لنتيجة هيكون ثورة حقيقية في علاج العديد من المصابين بالتهابات المفاصل والغضاريف.
وكمان هيفتح باب جديد في تحفيز الجسم علي تعويض الأعضاء التالفة !

أحمد عباس

اقرأ ايضاً:

12 طريقة ستساعدك علي تنمية الذكاء و تعزيز طاقة العقل

طريقة استخدام موقع كورسيرا والحصول علي الدعم المالى من كورسيرا 2020

تلخيص كتاب أربعون أحمد الشقيري : خواطر الشقيري في العزلة