صلاح الدين الايوبي و نشأته و وفاته

الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين انه هو المشهور بلقب صلاح الدين الايوبي

قائد عسكري أسس الدولة الأيوبية التي وحدت مصر والشام والحجاز وتهامة واليمن في ظل الراية العباسية  

بعد أن قضى على الخلافة الفاطمية التي استمرت 262 سنة

 قاد صلاح الدين عدّة حملات ومعارك ضد الفرنجة وغيرهم من الصليبيين الأوروبيين

في سبيل استعادة الأراضي المقدسة التي كان الصليبيون قد استولوا عليها في أواخر القرن الحادي عشر

 وقد تمكن في نهاية المطاف من استعادة معظم أراضي فلسطين ولبنان بما فيها مدينة القدس  بعد أن هزم جيش بيت المقدس هزيمة منكرة في معركة حطين

إقرأ أيضا :-
نصر حرب السادس من أكتوبر العظيم

نشأت صلاح الدين الايوبي

ولد صلاح الدين في تكريت في العراق عام 532 هـ/1138م في ليلة مغادرة والده نجم الدين أيوب قلعة تكريت حينما كان واليًا عليها ويرجع نسب الأيوبيين إلى أيوب بن شاذي بن مروان من أهل مدينة دوين في أرمينيا وقد اختلف المؤرخون في نسب العائلة الأيوبية حيث أورد ابن الأثير في تاريخه أن أيوب بن شاذي بن مروان يرجع إلى الأكراد الروادية وهم فخذ من الهذبانية  ويذكر أحمد بن خلكان ما نصه  قال لي رجل فقيه عارف بما يقول  

وهو من أهل دوين  إن على باب دوين قرية يُقال لها  أجدانقان  وجميع أهلها أكراد روادية

 وكان شاذي قد أخذ ولديه أسد الدين شيركوه ونجم الدين أيوب وخرج بهما إلى بغداد

ومن هناك نزلوا تكريت  ومات شاذي بها وعلى قبره قبة داخل البلد»،،

وهو ما يؤكده سعيد عبد الفتاح عاشور وجمال الدين الشيال وعبد المنعم ماجد،

بينما يرفض بعض ملوك الأيوبيين هذا النسب وقالوا: «إنما نحن عرب، نزلنا عند الأكراد وتزوجنا منهم”.» ا

لأيوبيون نفسهم اختلفوا في نسبهم فالملك المعز إسماعيل الأيوبي صاحب اليمن أرجع نسب بني أيوب إلى بني أمية وحين بلغ ذلك الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب قال: “كذب إسماعيل ما نحن من بني أمية أصلاً”،

أما الأيوبيون ملوك دمشق فقد أثبتوا نسبهم إلى بني مرة بن عوف من بطون غطفان

وقد أحضر هذا النسب على المعظم عيسى بن أحمد صاحب دمشق وأسمعه ابنه الملك الناصر صلاح الدين داود.

كما أن الحسن بن داوود قد رجَّح في كتابه صحة شجرة النسب التي وضعها الحسن بن غريب  

نسب العائلة

والتي فيها نسبة العائلة إلى أيوب بن شاذي بن مروان بن أبي علي محمد بن عنترة بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي علي بن عبد العزيز بن هُدْبة بن الحُصَين بن الحارث بن سنان بن عمرو بن مُرَّة بن عوف بن أسامة بن بيهس بن الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نَشبَة بن غيظ بن مرة بن عوف بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش.

وكان نجم الدين والد صلاح الدين قد انتقل إلى بعلبك حيث أصبح واليًا عليها مدة سبع سنوات

وانتقل إلى دمشق، وقضى صلاح الدين طفولته في دمشق حيث أمضى فترة شبابه في بلاط الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي أمير دمشق

إن المصادر حول حياة صلاح الدين خلال هذه الفترة قليلة ومبعثرة

لكن من المعروف أنه عشق دمشق عشقًا شديدًا  وتلقى علومه فيها  وبرع في دراساته  حتى قال عنه بعض معاصريه أنه كان عالمًا بالهندسة الإقليدية والرياضيات المجسطية وعلوم الحساب والشريعة الإسلامية  

وتنص بعض المصادر أن صلاح الدين كان أكثر شغفًا بالعلوم الدينية والفقه الإسلامي من العلوم العسكرية خلال أيام دراسته  

وبالإضافة إلى ذلك  كان صلاح الدين ملمًا بعلم الأنساب والسير الذاتية وتاريخ العرب والشعر

 فحفظ ديوان الحماسة لأبي تمام عن ظهر قلب،

أيضًا أحب الخيول العربية المطهمة  وعرف أنقى سلالاتها دمًا

إقرأ أيضا :-
طريقة استخدام موقع كورسيرا والحصول علي الدعم المالى من كورسيرا 2020

حروب صلاح الدين الايوبي ضد الصليبيين

 بعد أن نجح صلاح الدين في أن يجمع مصر وسوريا والحجاز وتهامة والعراق في دولة إسلامية موحدة قوية تحيط بمملكة بيت المقدس والإمارات الصليبية من الشمال والشرق والجنوب  واطمأن إلى وحدتها وتماسكها، انتقل إلى تحقيق القسم الثاني من مخططه السياسي، وهو محاربة الصليبيين وطردهم من البلاد

وقاد صلاح معارك كثيرة مثل

  • معركة حطين
  • تحرير الساحل الشامي
  • فتح القدس
  • حصار صور وعكا
  • الحملة الصليبية الثالثة

وفات صلاح الدين الايوبي

كانت المواجهة مع الملك ريتشارد ومعاهدة الرملة آخر أعمال صلاح الدين  إذ أنه بعد وقت قصير من رحيل ريتشارد  مرض صلاح الدين بالحمى الصفراوية يوم السبت في 20 فبراير سنة 1193م  الموافق فيه 16 صفر سنة 589 هـ

 وأصابه أرق فلم ينم الليل إلا قليلاً  وأخذ المرض يشتد ويزيد  حتى قال طبيبه الخاص  أن أجل السلطان أصبح قاب قوسين أو أدنى

واستمر المرض يشتد حتى انتهى إلى غاية الضعف، وبعد تسعة أيام حدثت له غشية

وامتنع من تناول المشروب  ولمّا كان اليوم العاشر حُقن دفعتين  وحصل له من الحقن بعض الراحة  لكنه عاد واشتد عليه المرض حتى يأس الأطباء من حاله

وتوفي صلاح الدين فجر يوم الأربعاء في 4 مارس سنة 1193م  الموافق فيه 27 صفر سنة 589 هـ

 فأفجع موته المسلمين عمومًا والدمشقيين خصوصًا

إقرأ أيضا :-
افضل 4 كورسات hr مجانا للمبتدئين 2020