التنمر أسبابه وطرق علاجه

بالطبع كلنا نسمع عن ظاهرة التنمر التي كانت سبب في التأثير على ملايين من الأشخاص جسديًا ونفسيًا وعقليًا، وللأسف وصل الحال إلى أنه أدى إلى انتحار أُناس كثيرين.

فهيا بنا نتعرف على هذه الظاهرة وأسبابها وطرق علاجها.

 

ما هو التنمر؟

التنمر سلوك عدواني

التنمر هو سلوك عدواني غير لائق يقوم به المتنمر بشكل متكرر ومقصود لمضايقة شخص آخر وإزعاجه.

أنواع أو أشكال التنمر:

أنواع التنمر

١- التنمر اللفظي:

هو أن يقوم المتنمر بقول أشياء سخيفة ومستفزة وتعليقات غير مناسبة للسخرية والاستهزاء من الشخص الذي أمامه.

٢- التنمر الجسدي:

هو أن يقوم المتنمر بالاعتداء على الشخص الذي أمامه سواء بالضرب أو الصفع أو الطعن أو أي أساليب أخرى من أساليب الإيذاء الجسدي.

٣- التنمر الالكتروني:

التنمر الالكتروني

 هو تنمر يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي يهدف إلى الإساءة للآخرين وإخافتهم بالإضافة إلى تشويه سمعتهم.

٤- التنمر الاجتماعي:

هو نبذ الشخص اجتماعيًا واحراجه والإساءة إليه بالإضافة إلى إطلاق الشائعات عليه ورفض مصادقته.

أسباب التنمر:

أسباب التنمر

هناك أسباب كثيرة والتي من أهمها:

١- العنف:

العنف المنتشر في المجتمع والذي نراه في كل فئات المجتمع سواء طلاب المدارس والجامعات أو أطفال الشوارع أو حتى الناس الكبار الذين يمارسون العنف في الشارع بدون أي شفقة ولا رحمة ولا يجدون ما يمنعهم من فعل ذلك.

إن أيضًا انتشار الألعاب العنيفة أدى إلى تطبع الأطفال بسلوك العنف مما أدى إلى اللجوء للتنمر لممارسة هذا العنف.

وبالطبع انتشار الكثير من الأفلام والمسلسلات في المجتمع والتي يكون محتواها يحث على العنف والبلطجة والإيذاء الجسدي والنفسي.

 بمشاهدة هذه النوعية من الأفلام والمسلسلات يتطبع الشخص بطباع سلبية والتي اكتسبها من مشاهدة هذه الأفلام والمسلسلات.

يلجأ هذا الطفل لممارسة كل هذه الطباع في المجتمع الفعلي ويقوم بالتنمر وإيذاء غيره سواء جسديًا أو نفسيًا.

٢- الإهمال والتربية الخاطئة:

هناك الكثير من الأسر التي تهمل أطفالها ولا تقوم بتربيتهم تربية صحيحة تحثهم على احترام الآخرين وعدم التعرض إليهم بالقول أو الفعل.

إن معظم هؤلاء الأسر دائمًا مشغولون عن تربية أبنائهم وتعليمهم القيم والسلوكيات الصحيحة؛ فبالتالي يكتسب هؤلاء الأطفال العنف والسلوك السلبي من المجتمع الخارجي ولا يجدون ما يوجههم إلى الطريق الصحيح الذي يحث على الاهتمام بالآخرين واحترامهم.

٣- العنف الأسري:

العنف الأسري

دائمًا ما يتأثر أطفالنا بكل سلوك نقوم به؛ لأن كل طفل في هذه الحياة يأخذ أهله وأسرته قدوه له ويتطبع بطباعهم؛ فبالتالي الأسر التي دائمًا تمارس العنف ستجد أطفالها مثلها تمامًا ويمارسون هذا العنف في المجتمع بين أقرانهم.

٤- الغيرة وقلة الثقة بالنفس:

إن أغلب المتنمرين دائمًا يشعرون بالغيرة من الشخص ضحية التنمر وذلك بسبب قلة ثقتهم بأنفسهم؛ فلا يجدون حل سوى اللجوء إلى العنف والبلطجة والتنمر عليه.

طرق علاج التنمر:

كيفية مواجهة التنمر؟

١- توعية المجتمع لأبناءه ومنع العنف والبلطجة التي تمارس في الشوارع والمدارس والجامعات وذلك عن طريق بث البرامج التعليمية والدينية التي تعمل على تقوية الأفكار الدينية وتحث على الأخلاق الإنسانية ونشر القيم والسلوكيات الإيجابية بين أفراد المجتمع.

لا تتنمر، لا تعتدي، كن صديقًا جيدًا

٢- توعية الطفل بأن لا يُظهر ضعفه سواء بالبكاء أو غيره وأن يدافع عن نفسه إذا استمر التنمر.

من الأشياء الضرورية أن يكون لديه ثقة بالنفس تجعله قادرًا على مواجهة أي موقف يتعرض له.

أسباب عدم الثقة بالنفس وطرق علاجها ستجدها هنا.

 

لا للتنمر

٣- منع إصدار الأفلام والمسلسلات والألعاب التي تحث على العنف والبلطجة.

٤- اهتمام الأسر بأطفالهم وتربيتهم تربية صحيحة وإكسابهم القيم والسلوكيات الإيجابية التي تحث على الاحترام والاهتمام والمحبة بين أفراد المجتمع.

وبالطبع منع العنف الأسري الذي يؤثر بالسلب على الأطفال ويجعلهم يمارسون هذا العنف على زملائهم وأقرانهم.

بالإضافة إلى زيادة الثقة بالنفس وتوعيتهم بأن ما يقومون به هو سلوك سلبي خاطيء.

ستجد أفضل 9 خطوات لزيادة الثقة بالنفس هنا.

بعد أن تعرفنا على هذه الظاهرة بأشكالها وما هي أسبابها وكيفية القضاء عليها، علينا جميعًا أن نقف ضد هذه الظاهرة ونساهم في دعم  أُناس كثيرة تحتاج لنا ولدعمنا، ونقوم بمنع ممارسة هذه الظاهرة بكافة أشكالها في مجتمعنا.

كتبته: إسراء شحته