طرق المذاكرة الفعالة في فصل الشتاء.

هل أطرافك متجمدة؟ تشعر بالخمول؟ تريد النوم باستمرار ؟لديك الكثير لتقوم بانجازه ولكن لا تسطيع الخروج من تحت الغطاء ؟!

لا تقلق “أو اقلق فالأمر يستحق القلق حقًا” ولكن لحسن الحظ أنت الآن في قلب أحد أكثر المواضيع دفئًا والتي تقدم طرق المذاكرة الفعالة في فصل الشتاء لمساعدتك في انقاذ ما يمكن انقاذه قبل ملحمة الإختبارات.

أحضر معطفك ومشروبك الدافئ… اتبعني.

اكسر الجليد!

اكسر الجليد

هل تعلم أن ليس أطرافك المتجمدة فقط ؟ عزيمتك يا طالبُنا العزيز أكثر تجمدًا.

إن لم يأت الدفئ من قلبك أولًا؛ لن تدفأ تلك الأطراف ابدًا!

نعم؛ هذه البرودة التي تشعر بها نسبة كبيرة منها أوهام تأتيك من عقلك الباطن،
فهو يعلم جيدًا ما بانتظاره من متراكمات والعمل الكثير فيدفعك دفعًا نحو الغطاء حتى كدت أن تقوم ببيات شتوي لا رجعة منه إلا بحلول الربيع!

فقدان الشغف، نسيان الهدف، إضاعة الوقت، وكل ما يصنع الانسان من عوائق ليعيق نفسه بنفسه هذا هو الجليد كل الجليد!

حبيس ذلك الجليد قلبك المتقد بحلمه يريد الوصول ولكن هناك ما يمنعه… فهل تعتقد أن مجرد انخفاض بعض الدرجات في طقس بلدتك هو السبب الفعلي في منعه؟!

الأمر أكبر من درجات الحرارة ، أنت المشكلة وأنت حلها!

ولكن كيف السبيل لكسر الجليد ؟

السبيل الوحيد إلى كسره هو أن تحدد جيدًا ما السبب المقنع الذي يجعل إنسانًا محبًا للراحة بطبعه يتخلى عن الراحة والدفء ويقوم ليبذل الجهد في هذا السقيع!

  • أن أجعل والدي فخورين بي.
  • أن تمضي السنة الدراسية بسلام.
  • ألا أندم فيما بعد على تقصيري.
  • أن أصل لحلمي واحقق ما أريد .
  • أن أكون متميزًا في مجالي.
  • لأجيب عندما أسئل عن عمره فيما افناه.

أن… أين كان هدفك تأكد أن ادراكه جيدًا سيجعلك تقفز قفزًا من تحت الغطاء لتحقيقه، فحدده جيدًا ولا تنساه ابدًا ، وإن لم يكن لك هدف؛ فاصنع واحدًا الآن!

لا يجتمعان فاحذر!

هناك عدة أشياء يُحذر تحذيرًا تامًا من وضع أحدهما بجانب الآخر ، كالبنزين والنار حتى لا يزدد الأمر سوءًا، الطفل والأدوية حتى لا يبتلعها، الطالب والسرير حتى لا يدخل في غيبوبة نومية يصحوا على أثرها مفزوعًا فاختبارته في الغد!

لك هذه القاعدة التي لا يعمل بها أحد-إلا من رُحم- السرير للنوم وأي مكان أخر لا يشمل ملهيات للمذاكرة.

لا تحاول جعل السرير متعدد الإستخدامات مطعم، مكتب، خزينة ملابس.. وغيرها فقد صنع هذا المسكين للنوم… النوم فقط!

هذه النصيحة قد تكون سمعتها منذ ولادتك ولكن لا تعمل بها مطلقًا، خصص-أرجوك- مكانًا للمذاكرة يشمل كرسي، مكتب أو منضده، أدواتك الدراسية جربها ولو مرة ستلحظ تقدم رائع في مذاكرتك ومدى تحصيلك وستكتشف أن كل هذه المدة تخدع نفسك بتقليب الصفحات على السرير!

اقرأ أيضًا: أسباب وعلاج الكسل والخمول في فصل الشتاء.

جوربي… منقذي.

دفء الأطراف

عندما تقرر المذاكرة ستهب عليك فجأة رياح لا تعلم لها مصدر – إنها رياح الفرج يا صديقي لا تقلق – لا تعد إلى غطائك ولكن دفئ نفسك جيدًا ارتدي جوارب، قفازات، معطف، المزيد من الجوارب.

كلما دفئت نفسك أكثر لن تشعر ببرودة الجو وستقل رغبتك تدريجيًا في الذهاب إلى السرير.

ولكن هذا الدفء قد يضطرك لغسل وجهك بالماء البارد كل فترة حتى لا تنام على الكتاب فهذا ايضًا وارد، لن يترك شيطانك تدرس بسلام فافسد عليه محاولاته الفاشلة.

لا تجلس ساكنًا.

قوم وتحرك بين الحين والآخر اشرك حواسك كلها في عملية المذاكرة.

نوع في طرق المذاكرة بين القراءة والسماع ومشاهدة المقاطع التعليمية.

لا تتمدد ابدًا أو تتكأ وأنت تدرس.

لا تستسلم للخمول الذي يطغي على أجواء الشتاء.

إذا شعرت بالملل أو الخمول قم ومارس بعض التمرينات كتمديد الذراعين، الجري بالمكان، التنفس بعمق عدة مرات، من المؤكد أن سيساعد ذلك في استرجاع نشاطك مرة أخرى بإذن الله فذلك يعتبر من أفضل طرق المذاكرة الفعالة خاصة في فصل الشتاء.

اقرأ أيضًا: تقلب المزاج الشتوي وطرق علاجه.

تصرف وكأن الساعة لم تخترع!

طرق المذاكرة الفعالة

يمكننا أن نعد أول طرق المذاكرة الفعالة هي ألا تفكر في الوقت كثيرًا، أجعل وقتك هو الكمية المراد انجازها إن انجزتها انتهى وقت مذاكرتك وإلا فأنت قتيل هذه الكمية فلا يليق بك أن تهزمك بعض الوريقات!

أحيانًا تحديدك لعدد ساعات معينة للمذاكرة يدفعك لإمضاء هذا الوقت لمجرد إمضاءه دون فائده تذكر.

فقد تسمع ريكورد مدته ساعة كاملة لا تفهم منه شيئًا ولكن لحسن الحظ انهيته!

كم ذاكرت؟

ساعة كاملة!

كم استفدت؟

لا شيء!!

إذن…

أسلوب الساعة: صفر.
أسلوب الكمية: واحد.

لا تنساني.

أما بعد، من هيئة الكُلى العظمى إلى الإنسان المتجمد هناك “لا تنساني”.

أحرص على جعل جسمك رطبًا بالسوائل خصوصًا في هذا الفصل.

لا تنتظر حتى تشعر بالعطش لأنك على الأغلب لن تشعر ولكن قم بتنزيل أحد التطبيقات التي تذكر بشرب الماء أو اضبط منبهك أفعل أي شيء ولكن لا تنسى الماء ابدًا!

ليس فقط كُليتك من تتأثر بقلة الماء بل سائر جسدك.. انظر إلى النبات عندما ينحسر عنه الماء وتأكد أن جسدك يعاني بنفس الطريقة.

فمن المعروف أن قلة الماء تؤثر سلبًا على التركيز والانتباه والذاكرة وبالتالي قد يفسر لك ذلك ظاهرة نقص جودة المذاكرة وضعف الذاكرة التي تنتشر بين الطلاب خصوصًا في فصل الشتاء.

ماذا فعلت بها ؟

الدفء نعمة عظيمة

ألم يمنحك الله نعمة المسكن، الغطاء، القدرة على التدفئة، المشروبات والأطعمة الدافئة؟!

” وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ”

فماذا فعلت بم آتاك الله؟ عليك أن تستغل كل هذه النعم أحسن استغلال فقد وفر الله – عز وجل- لك كل ما تحتاج من سبل المذاكرة في هذا السقيع وهيئها لك ،فأنت تتمتع بنعمة حُرم منها الكثير!

مذاكرتك سترفع من شأنك ومن شأن أسرتك وأمتك ، ستجعلك عالمًا لبعض العلوم ،ستمحو عنك غبار الجهل فهي أحد السبل لتعمير الأرض فلأجل ذلك خُلقت!

احمد الله على ما آتاك واتق الله به، لا تهمل فيعاقبك بالحرمان واسأل الله التوفيق والإعانة.

إليك أهم ما ذكرنا في موضوع طرق المذاكرة الفعالة في فصل الشتاء:

  • حدد هدفك واقض على كل ما يعيقك… أكسر الجليد!
  • الشتاء والسرير والطالب لا يجتمعون؛ خصص مكان للمذاكرة له إضاءه جيده.
  • دفأ نفسك قدر المستطاع؛ هذا سيقلل من رغبتك في النوم والذهاب للسرير.
  • لا تجلس ساكنًا تحرك واشرك جميع حواسك، لن تصاب يدك بالزكام إن اخرجتها من مخبئها.
  • فليكن تركيزك أكثر على الكمية المُراد انجازها لا الوقت المطلوب لذلك.
  • الماء ثم الماء ثم الماء ، الشتاء يغيث الأرض بالماء فكيف تجف أنت!

استشعر هذه الآية… والسلام.

وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين.

( القصص: ٧٧)

تصميم وتحرير| سمر ابراهيم.