الصدمة النفسية: أسبابها وأعراضها وطرق العلاج.

 

الصدمة النفسية

هنا سنتحدث عن الصدمة النفسية: أسبابها وأعراضها وطرق العلاج..بداخل كل منّا تلك الصدمة التي أثرت عليه بشكل ما وبطريقة مختلفة؛ وجعلت بداخله شخص آخر مذبذب غير متزن.

إن صدمة واحدة قادرة على إيذاء صحتنا الجسدية والعقلية لفترة طويلة.

هنا سنتعرف على:

  • الفرق بين الضغط النفسي.. والصدمة النفسي..

  • ماذا تعرف عن الخوف..

  • ما هو الهلع..

  • ومعنى القلق..

  • أسباب الصدمة النفسية..

  • أعراض الصدمة النفسية..

  • طرق العلاج من الصدمة النفسية..

 وقبل البدء في أي كلام يجب عليك أن تكون عازمًا على معرض كل سبب قد يؤدي لتعرضك لصدمة نفسية، وتعقد النية على تفاديه، أو معالجته إن كنت قد تعرضت له بالفعل، فكلما زاد الوقت في عدم معالجة أثر صدمتك كلما زادت حالتك سوءًا..والعكس صحيح.

دعنا نبدأ ونعرف أولًا:

الفرق بين الضغط النفسي والصدمة النفسي:

كثير منّا يعتقد أن الضغط والصدمة النفسية سواء، ولكن هذا ليس بصحيح.

فالضغط النفسي:هو عبارة عن وقود يفرز بالجسم هرمونات وتفاعلات فسيولوجية وعصبية لتزوده بالهمة والنشاط النفسي للاستجابة للتغيرات الخارجية.

ونظرتنا للضغط النفسي هي التي تؤثر علينا ..على سبيل المثال إن كانت نظرتك لضغط العمل الواقع عليك نظرة إيجابية تدعمك وتحفزك على الاجتهاد، فإن الضغط سيقل وعملك يزيد.

أما إن كانت نظرتك لضغط العمل الواقع عليك سلبية بأن الوقت ضيق وأنت لا تستطيع، فإن الضغط يزيد ولن تستطيع بالفعل.

وعلى الجانب الآخر فإن الصدمة النفسية: أسبابها وأعراضها تكمن في أنها  ثقب أو إصابة أشبه بهزة نفسية غير متوقعة، اعتراض لانسياب قصة الحياة، فتحدث الصدمة دون أن تهيأ لها نفسيًا، فهي تناقض حيوي بين تهديد الظروف وضعف الإمكانيات.

ولتتعرف أكثر عنها يجب عليك أن تقرأ هذا

أسباب الصدمة النفسية:

الصدمة النفسية: أسبابها وأعراضها تختلف من شخص لآخر وكذلك تأثيرها يختلف.

فتأثير الصدمة إما بالمواجهة، فينولد بداخل الفرد منّا شعور بمواجهة هذا الأثر الداخلي فيحاربه بكل الطرق.

وقد ينولد بداخله شعور الهروب من الواقع بأن يخلق لنفسه حياة افترضها دون أن تتعلق بأي صلة للواقع.

وقد ينولد بداخله شعور الجمود بأن يكون منفصل ذاتيًا عن جسده، كالذي متيقن بما يحدث حوله، ولكنه غير قادر على الاستيعاب الكامله له، وغير قادر على التصرف فيبقى ساكنًا.

والصدمة النفسية: أسبابها كثيرة ولكن المؤكد فيها أنها تأتي من الخارج.

مثلًا أن يفقد أحدهم شخص غالي عليه كالأب والأم والأخ، أو يفقد أحدهم وطنه ولا يستطيع الرجوع عليه.

ولعلك تسأل نفسك هل الصدمة النفسية يمكن أن نعتبرها خوف !؟

وهنا سأحاول أن أجيبك على كل هذا وسأسعى أن تعرف ما هو الفرق بين الخوف والقلق والهلع.

 

ما هو الخوف:

الخوف هو شعور برهبة من شيء حقيقي ملموس.

كخوفك مثلًا من الأسد في حديقة الحيوان، أو الخوف من كلب في الشارع، أو الخوف من الرصاص في حرب ما.

إذًا الشعور بالخوف لابد أن يكون من شيء حقيقي له صلة بالوجود ملموس يمكنك وصفه بقولك:(أنا خائف من كذا).

 

ماذا تعرف عن الهلع:

عند زيادة الخوف من شيء معين فإنه بالتدريج سيتحول إلى هلع.

فالهلع ما هو إلا خوف من شيء حقيقي ولكنه شعور أكبر .

كخوفك من الأسد أيضًا في حديقة الحيوان، فالأسد موجود وأنت بالحديقة، ولكن عقلك يخيل لك بأن الأسد سيخرج من قفصه وسيأكلك.

أو خوفك من الكلب في شارع، فالكلب موجود وأنت تسير في ذلك الشارع لكن عقلك يفكر إذا الكلب التفت إليك وقرر أن يهاجمك فإنه سيصيبك بعضة شديدة ستمرضك بالتأكيد.

 

معنى القلق:

القلق هو خوف وهمي لا حقيقة له يقتصر وجوده فقط في الدماغ، كقلقك من افتراضات مستقبلية قد لا تحدث أصلًا.

كقلقك من السقوط في الاختبار ، أو أنك ستطرد من عملك غدًا 

يجب أن تعرف أن الدماغ لا يفرق بين الخطر الحقيقي كالأسد، والخطر الوهمي كالفشل في الاختبارات وأنت تذاكر.

أما عن اسثمار قلقك حتى يقل انشغال عقلك بأشياء لا وجود لها فإنه يجب عليك أن تستثمر وقتك في تمارين رياضية أو تدريبات أو التخطيط والكورسات وأن تجتمع بعائلتك .

أسباب الصدمة النفسية:

أول سبب من أسباب الصدمة النفسية هي تلك الهزة التي تأتي على حين غفلة دون سابق إنذار؛ تلك الهزة التي قد تصيبك بحالة من اليأس وأنه لم يعد الأمل بسيطر عليك.

أيضًا الشعور بالعجز والاستسلام للواقع وعدم االمواجهة وهذا ما قد تحثنا عنه سابقًا وسميناه بشعور الهروب، أن يسيطر عليك الرغبة في ترك كل ما بيدك والفرار من العالم.

ولا شك أن الصدمة النفسية: أسبابها وأعراضها قد تختلف من شخص لآخر، فالبعض قد تؤثر عليه، والبعض الآخر قد لا تؤثر أصلًا.

وحتى لا يختلط عليك المفاهيم ويراودك الشك فوجب عليّا أن اشرح لك ما هي أعراضها.

 

أعراض الصدمة النفسية:

قبل البدأ سألت نفسي سؤالًا هل تعرض الإنسان لصدمة نفسية باختلاف تأثيرها على الأشخاص قد تكون السبب في انتحار شخص.

وعندما بحثت عن أعراضها، أو عن العوارض والأمور التي قد يمر بها صاحب الصدمة النفسية وعرفت أنها أربعة عشر عارض يتعرض له الإنسان.

كان إجابة سؤالي: نعم، فالصدمة النفسية قد تكون سبب في انتحار شخص.

وستعذره كثيرًا عندما تعرف بما يمر به في هذه الفترة:

١-الاختلال في المشاعر:

هو عدم السيطرة على توازن المشاعر عنده تارة يسيطر عليه الشعور بالقلق وتارة يسيطر عليه الشعور باكتئاب حاد..

٢-انفصام الجسد عن الذات:

فيحاول أن يختلق لتفسه عالم افتراضي كالذي يترك جسده ويقف جانبًا يشاهد ماذا يحدث له وهو في عالم غير عالمه الحقيقي.

٣-الوحدة والشعور بالغربة.

٤-عدم النوم وكثرة الكوابيس أو الأرق.

٥-التشاؤم.

٦-الحذر من الخطأ او التعرض لمصيبة.

٧-يرى نفسه دائمًا بصورة سلبية.

٨-جلد الذات ومعاقبة نفسه بالعنف.

٩-الحساسية المفرطة.

١٠-ردود أفعال مبالغ فيها كالعصبية والضرب .

١١-غياب الراحة الجسدية.

١٢-فوبيا الاجتماع والبعد عن التجمعات تمامًا.

١٣-الشعور بأن الحدث يعيد نفسه ولا شيء يتغير.

١٤-السجن في الماضي وعدم القدرة على التخلي عنه.

كل هذا العوارض تسبب الصدمة النفسية: أسبابها ..والآن أنت قادر على معرفة ولو جزء بسيط بما يشعر به ذلك الشخص الذي سيطر على عقله اليأس وعدم القدرة على مواجهته ..

ومن الواجب علينا جميعًا أن نساعده ولو بجزء بسيط وأول طريق للعلاج هو العزم على مساعدة نفسه أولًا.

طرق العلاج من الصدمة النفسية:

المحاور الخمسة لعلاج الصدمة النفسية: أسبابها وأعراضها هو مسارعة بالوقت وعدم التأخر.

١-التصالح مع الذات:

ولكي تتصالح مع ذاتك يجب أن تقول لنفسك أنا أشعر بكذا، لأنه كذا وعلى أن أفعل كذا لكي أرتاح، وضع يدك على الجزء الذي يؤلمك وحاول معالجته 

اجعل لنفسك دفترًا وتحدث فيه مع نفسك عن كل آلامك لكي تعرفها وتراها مرأى العين .

 

٢-التصالح مع المجتمع:

عليك أن تعرف أن آلام مجتمعك هي آلامك ولا مفر منه فواجهه وابتكر طرق لمعالجته حتى ولو أصلحت جزء بسيط فذكر نفسك بأنه استطعت أن تفعل ذلك..

٣-إدارة الانفعالات:

كل ما شعرت بأنك ستغضب أو سيسيطر عليك الشعور باليأس فعليك أن تخرج أو تلعب أو تتحدث مع شخص قريب منك ..

٤-معالجة الماضي

عليك أن تعلم أن الماضي لن يعود ولكنك قادر على التعلم من الأخطاء وتصحيح الحاضر الذي هو بيدك …ولا تقف حزينًا على ما قد مضى..

فحزنك لن يرجع لك ما قد فات وسيضيع منك ما هو آت..

٥-بناء الهوية:

لك دور في هذه الحياة، فقم

ذكر نفسك بهذا دائمًا وحاول أن تشغل نفسك بإنجازات صغيرة أن تحققها.

 

في نهاية حديثي أتمنى أن أكون قد وفيت في مقالتي هذه عن الصدمة النفسية: أسبابها وأعراضها وطرق العلاج.

هدى أشرف