المرونة النفسية| كيف تبني مهارات بتحمل الصعاب؟ |

حياتنا عبارة عن مشاكل يومية لابد من حدوثها ومن أجل ذلك علينا أن نتعلم أن لا نؤذي صحتنا عن طريق الحزن والإكتئاب لأننا سنسأل عليها أمام الله لقول الحبيب صلى الله عليه وسلمفإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا

ومن أجل ذلك علينا أن نتعلم كيف تكتسب صفة المرونة النفسية وكيفية تحمل الصعاب…

ماهو مفهوم المرونة النفسية؟

:المرونة النفسية (بالإنجليزية: Psychological resilience)‏ هي قدرة الفرد علي التأقلم مع مصاعب والمحن الشديدة، المتمثلة في مشكلات عائلية

أو عاطفية أو أزمات صحية أو متاعب مهنية أو اقتصادية في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة،

والمحن الشديدة، المتمثلة في مشكلات عائلية أو عاطفية أو أزمات صحية أو متاعب مهنية أو اقتصادية

س/هل المرونة النفسية توجد في الأشخاص العاديين أو تحتاج إلى أبطال؟

المرونة النفسية ليست قوة خارقة أو نادرة، ففي الواقع توجد المرونة النفسية في الأشخاص العاديين، كما أن أي شخص يمكنه اكتسابها وتنميتها،

ولذا يجب النظر إليها على أنها عملية نضج وليست صفة، فهي عملية فردية يسعي من خلالها الفرد لمعرفة ذاته وقدراته المتميزة.

يمكنك أن تعلم بشكل أفضل عن المرونة النفسية من هنا

س/ماهو مواصفات الشخص الذي يتمتع بصفة المرونة ؟

فإن الأشخاص ذوي المرونة النفسية هم أناس لديهم منظور أو توجه متفائل وإيجابي، ولكنهم بمرور الوقت وبالمثابرة يمكنهم موازنة مشاعرهم السلبية بأخرى إيجابية

عليك أن تعلم ياصديقي لن يؤدي تحلّيك بالمرونة إلى القضاء على مشاكلك ولكنه يمكن أن يمنحك القدرة على تجاوزها والاستمتاع بالحياة

والتعامل بشكل أفضل مع الضغوط. إذا لم تكن مرنًا بالقدر الذي تريده، فيمكنك تطوير المهارات المتعلقة بكيفية التحلي بالمرونة بشكل أكبر.

ماهي فائدة التحلي بصفة المرونة؟

1_التعايش مع الشدائد :المرونة هي القدرة على تحمل الظروف الصعبة. فعندما تتعرض لنوبات من التوتر أو الشدائد أو الصدمات النفسية،

ربما تظل تعاني من الغضب والحزن والألم ولكن ستصبح قادرًا على مواصلة العمل، على المستويين الجسدي والنفسي.

ورغم ذلك، لا تتعلق المرونة بتحمُّل شيء صعب أو أن تتحامل على نفسك أو أن تتحمل وحدك المسؤولية.

في الواقع، تُشكّل القدرة على التواصل مع الآخرين للحصول على الدعم جزءًا أساسيًا من المرونة.

2-المرونة والصحة العقلية:يمكن أن يساعدك التحلي بالمرونة واكتساب المهارات اللازمة لتحمل الصعاب على حماية نفسك من العديد من حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق.

يمكن أن تساعد المرونة أيضًا على تجنب العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحالات الصحة العقلية، مثل التعرض للتنمر أو الإصابة الجسدية السابقة.

إذا كانت لديك أعراض قائمة لحالة تتعلق بالصحة العقلية، فقد يحسن تحليك بالمرونة قدرتك على التكيّف مع هذه المشكلة.

كيف تستطيع إكتساب صفة المرونة النفسية ؟

كيف تكتسب المرونة النفسية؟
كيف تكسب المرونة النفسية

1_التواصل مع الآخرين:من خلال بناء علاقات إيجابية وقوية مع الأحباء والأصدقاءـ ستحصل على الدعم اللازم والقبول في كل الأوقات الطيبة والعصيبة.

2_إضفاء قيمة على كل يوم. افعل شيئًا يمنحك الشعور بالإنجاز ويساعك على تحقيق أهدافك كل يوم. ضع أهدافًا لمساعدتك على التطلُّع نحو مستقبل له مغزى.

3_التعلم من الخبرات:فكِّر في كيفية تعاملك مع المصاعب في الماضي. وفكِّر في المهارات والاستراتيجيات التي ساعدتك خلال الأوقات العصيبة.

4_التمسك بالأمل:لا يمكنك تغيير الماضي، لكن يمكنك دومًا التطلع إلى المستقبل. فقبول التغيير أو حتى توقعه، سيسهل عليك التكيّف والتفكير في التحديات الجديدة بقلق أقل.

5_الاعتناء بالنفس. اعتنِ باحتياجاتك ومشاعرك. شارك في الأنشطة والهوايات التي تستمتع بها مثل

  • اجعل الأنشطة البدنية ضمن روتينك اليومي.
  • احصل على قسط وافر من النوم.
  • اتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا.
  • تدرَّب على أساليب التعامل مع التوتر والاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل أو التخيل الموجّه أو التنفس العميق أو الصلاة.

6_اتخاذ إجراءات استباقية، لا تتجاهل مشكلاتك. بل فكِّر فيما يجب القيام به وضَع خطة ثم اتخذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ.

لتصبح أكثر مرونة، تحتاج إلى وقت وممارسة.

إذا كنت لا تشعر أنك تحرز تقدمًا، أو إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ، ففكر في التحدث مع متخصص في الصحة العقلية. ومع التوجيه المناسب، يمكنك تحسين مستوى المرونة والصحة العقلية.

اقرأ أيضا أنواع الشخصيات في علم النفس من هنا

س/ماذا يحدث عندما تواجه حالة سيئة /ماذا تفعل حينها ؟

هناك ثلات طرق يمكن من خلالها التعامل مع الموقف:

1- يستشيط غضبُا.

2- ينفجر مع المشاعر السلبية الهائلة ويصبح غير قادر على الاستجابة.

3- يصبح ببساطة مستاء من التغير المزعج.

فقط النهج الثالث يعزز الرفاهية ويتم توظيفه من قِبل الأشخاص المرنين الذين يصبحون مستاءين من حالة التخريب وبالتالي يغيرون نمطهم الحالي للتعامل مع الوضع.

أما النهج الأول والثاني فيقودا الناس إلى تبني دور الضحية بإلقاء اللوم على الآخرين ورفض أي أساليب للتكيف حتى بعد انتهاء الأزمة،

فهؤلاء الناس يفضلون رد فعل غريزي بدلًا من الاستجابة للحالة.

تتضمن العواطف السلبية الخوف، والغضب، والقلق، والضيق، والعجز، واليأس مما يقلل من قدرة الشخص على حل المشاكل التي يواجهها وتضعف مرونة الشخص؛

كما أن المخاوف والقلق المستمر يضعف تظام المناعة لدى الناس ويزيد من قابليتهم للإصابة بالأمراض.

اقرأ أيضًا ماهو الإكتئاب من هنا

الخلاصة” المرونة النفسية ”

من يتمتعون بتلك الصفة يسمو بالمرونو وهم لا يتركون مجالا للأحداث السلبية والضغوطات الحياتية أن تهزمهم وتسحق مقوّمات صمودهم النفسي.

هؤلاء يحتالون على الوجع النفسي ولا ينغمسون بحمّته المانعة من إحراز أيّ طموح وأيّ مشروع بنّاء.

إنّهم يعملون عادة بعقلية “ما دامت هناك نيّة للتغيير والتقدّم والتطوّر الذاتي، فهناك طريقة للوصول إلى الهدف” ويتسلّحون بتقنيات “الحضور الذهني” أو ما يُسمّى باللغة الإنجليزية Mindfulness.

وتتعزّز مقوّمات المرونة النفسية بالثبات في وجه المواقف والأحداث القاهرة وبالنظر إلى المُشكلات على أنّها فرص لإحداث التغيير ولإنشاء شبكة علاقات اجتماعية مُساندة.

اختبر حالتك النفسية من هنا

الكاتب/آية الألفي

اقرأ أيضا لنفس الكاتب مقال عن أسرار النجاح في الحياة من هنا