مبادئ التعلم الفعال 

أجل كما قرأت “التعلم الفعال”، فعندما تريد أن تتعلم شيء ما هناك مبادئ وطرق ستساعدك على اختصار الوقت وكيفية التمهيد لما ستتعلمه وكيف ستركز عليه ومقدار الاهتمام الذي يتطلبه.

وما طريقة التعلم التي تناسب مستواك لذلك إليك هذه المباديء العشرة لكي تتعلم بفاعلية وتزداد إنتاجيتك، وهذه المبادئ تعتبر من اهم أساليب التعلم الذاتي التي تساعدك في عملية التعلم.

البحث عن موضوع التعلم

اقضِ وقت مناسب للبحث عن الموضوع الذي تود أن تتعلمه، خذ وقتك في عملية البحث ولتكن مثلًا عشرين دقيقة، يمكنك ان تبحث عن موضوعك على الإنترنت أو أن تستعرض الكتب في المكتبة أو أن تتصفح الدورات التدريبية في مجال تعلمك.

و إن كان الموضوع الذي ستتعلمه مو مادتك الدراسية فأعد الكتب الخاص بيه وقم بتجهيز كل المصادر التي ستساعدك في عملية التعلم والمذاكرة لأن ذلك سيوفر عليك الكثير من الوقت فيما بعد.

وقبل أن تصاب بالفزع، افهم أنك لا تحضر نفسك لإختبار لكن الهدف من هذا البحث المبكر هو التعرف على المكونات المهمة والأدوات المطلوبة للتعلم الموضوع بشكل أسرع.

أشعر بالارتباك 

بعد الخطوة السابقة خطوة البحث المبكر؛ سيحتوي عقلك على مفاهيم وأفكار لن تفهمه، ولن يكون لديك أي فكرة عما تعنيه وستقرأ كلمات لن تفهمها.

هذا هو الإرتباك المبدئي وهذا طبيعي جدًا وفي الواقع أيضا انه شيء رائع ولا تقلق بسبب المفاهيم التي لم تستطع فهمها فسوف يتضح معناها بمجرد أن تبدأ بالممارسة.

إن عدم الرغبة في الوقوع والحيرة هو العائق العاطفي الأكبر الذي يمنعك من التعلم الفعال.

النماذج الذهنية والخطاطيف العقلية 

بعد إجراء البحث ستبدأ بشكل طبيعي في ملاحظة أنماط أفكار سترد على بالك مرة وراء أخرى.

وهذا مايسمى بالنماذج الذهنية وهي مهمة جدًا وتجعل من السهل مثيرًا مناقشة خبراتك مع الأخرين.

والخطاطيف الذهنية هي تشبيهات يمكن استخدامها لكي تتذكر المفاهيم الجديدة.

وكلما زادت هذه الخطاطيف الذهنية والنماذج في مرحلة البحث المبكر صار أمر التعلم أسهل.

تخيل عكس ما تريده

تخيل الكارثة وليس الإتقان وهي من الطرق المخالفة للبديهة، ماذا إذا صار كل شيء بشكل خاطئ؟ وماذا سيحدث إذا حصلت على أسوأ نتيجة يمكن الحصول عليها؟

هذا أسلوب من أساليب حل المشكلات يسمى “العكس” وهو يفيد في تعلم أي شيء تقريبا، فعن طريق دراسة عكس ما تريده يمكنك التعرف على العناصر الأساسية التي لا تكون واضحة بشكل مباشر.

ارجع لأهل الخبرة

أثناء تعلمك تحدث مع الخبراء في مجال تعلمك لانهم سيختصروا عليك الطريق والكثير من الوقت، اطلب منهم النصايح واهتم بيها بعناية  ونفذها.

وتحدث أيضا باستمرار مع الأشخاص الذين ليهم نفس اهتماماتك في التعلم لأنهم سيكونون بمثابة دافع لك ولإستمراريتك.

تخلص من التشتت

العدو الأول لتعلم وعدم التركيز يؤدي إلى التعلم ببطء، ويمكنك أن تتخلص من ذلك عن طريق أن تحدد وقت تتخلص فيه من أكبر عدد ممكن من المشتتات قبل البدء في التعلم.

استخدم التكرار المتباعد

ذاكرتك ليست مثالية في كل مره ستتعلم فيها شيء جديدًا، فإنك على الأرجح ستنساه ما لم تراجعه خلال فترة معينة من الوقت وتكرار الأفكار يعززها ويساعد عقلك في نقل الأفكار إلى الذاكرة طويلة المدى.

التكرار المتباعد وإعادة التعزيز أسلوب للحفظ يساعدك في مراجعة المفاهيم المهمة بطريقة منهجية وعلى أساس منتظم، والمعلومات صعبة التذكر تتم مراجعتها أكثر من غيرها.

ضع قوائم تحقق

قوائم التحقق هي أداة عملية من أجل تذكر الأشياء التي يجب إنجازها خلال وقت التعلم وهي طريقة مهمة تحرر انتباهك للتركيز على أمور أكثر أهمية.

ضع توقعات واختبرها

إن اكتساب عادة التوقع واختبار التوقع سيساعدك على اكتساب المهارة بسرعة أعلى وهو اسلوب علمي وبه أربع عناصر رئيسية:

  • الملاحظات: ما الذي تلاحظه حاليًا.
  • المعلومات: ما الذي تعرفه بالفعل عن الموضوع.
  • الافتراضات: ما الذي تظنه سيحسن من أدائك.
  • الاختبارات: ما الذي ستجريه تاليًا.

احترم قدراتك البيولوجية

عقلك وجسمك أنظمة بيولوجية تحتاج إلى ماء وطعام وراحة ونوم، لا تضغط على نفسك أكثر من اللازم لأن هذا سيقلل من إنتاجيتك.

 ويمكنك ان تقسم التعلم إلى  عدة أجزاء أصغر مع راحة بسيطة في الوسط.

لن تحتاج إلى استخدام كل هذه المباديء لكل شيء تتعلمه ولكن ستجد دائمًا بعض هذه المباديء ضرورية، أيًا كانت طرق التعلم التي تفضلها.

كتبه: محمد ماهر

اقرأ أيضًا: