طيف التوحد | ملخص كتاب التوحد د.جيهان مصطفى

طيف التوحد
طيف التوحد

إضطراب طيف التوحد هو حالة غير سوية تجعل الطفل سجين نفسه منغلقا على العالم الخارجي عاجزا عن التواصل مع الآخرين اذ يكون اهتمامهم بالأشياء والجماد أكثر من الانسان.

نبذة عن الكتاب:

هذا الكتاب يسلط الضوء على خصائص مرض طيف التوحد محاولا فك شفراته و أسراره ليساعد الآباء وكل من بدائرة الطفل التوحدي على فهمهم ومعرفة الطرق المثالية للتعامل معهم من خلال التعريف به و بأسبابه وأعراضه تعريفا صحيحا بالإضافة إلى طرق تشخيصه والعلاجات المتاحة.

محتوى الكتاب:

  1. تاريخ اكتشاف طيف التوحد وإنتشاره.
  2. أعراضه.
  3. دلائل طيف التوحد.
  4. أسبابه.
  5. تشخيص مرض التوحد.
  6. شعور الوالدين.
  7. العلاج.
  8. هل هي مشكلة؟ وماهو مصير الطفل التوحدي؟

ملخص الكتاب:

1. تاريخ إكتشاف طيف التوحد وإنتشاره:

تم اكتشاف هذا المرض سنة ١٩٤٣.
في بدايته كان نادر الحدوث اذ يصيب حوالي 4 أو 5 أطفال من 10 آلاف طفل ثم زاد إنتشاره في السنوات الأخيرة بصفة ملحوظة ويُعتبر من اضطرابات العصر في وقتنا هذا.

2. أعراض طيف التوحد:

تتجلى أعراض التوحد في وجود خلل في 3 وظائف عقلية رئيسية:

  • أولا الضعف أو القصور في التواصل الإجتماعي.
  • ثانيا عدم القدرة على التواصل اللغوي وغير اللغوي.
  • ثم ختاما، السلوك التكراري، مقاومة التغيير وعدم القدرة على التخيل.

3. دلائل مرض التوحد:

تشير بعض الدلائل قبل وعند الأشهر ال١٨ الأولى على امكانية اصابة الطفل بالتوحد لذا وجب على الوالدين التركيز والملاحظة، ومن أهم هذه الدلائل:
•رفض الرضاعة.
•غياب الابتسامة.
•الخوف من الغرباء.
•اضطرابات النوم.
•عدم اللعب.
•عدم القدرة على الالعاب التخيلية.

4. أسباب مرض طيف التوحد:

اضطراب طيف التوحد يعتبر من الأمراض مجهولة الأسباب اذ كثرت النظريات وتضاربت الآراء، خاصة تلك النظرية الشائعة التي تقول أن سببه نقص التواصل والعاطفة بين الأبوين والطفل وجمود مشاعرهم تجاهه، وهو ما يؤدي الى اضطراب في العلاقة بينهما.
ثم أن النظرية تقول بأن اكتئاب الأم في الأشهر الأولى من الولادة يجعلها منشغلة بنفسها ومشاعرها مما يضعف الصلة بينها وبين صغيرها وهو ما يجعله مفتقرا لمشاعر الحب والحنان مما يؤدي به الى جمود وبرود في العاطفة والأحاسيس.

اقرأ أيضًا: كتاب استراحة نفسية/ ملخص كامل وصغير لأهم نقاطه.

ولكن العلماء أثبتوا خطأ هذه النظرية، ويرون أن التوحد هو مرض عقلي بيولوجي ينجم عن حدوث اضطراب في المخ.

5. تشخيص مرض طيف التوحد:

يتم تشخيص مرض التوحد اكلينيكيا، وفق معايير يحددها الطبيب النفسي المختص بالأطفال مع سؤال الأبوين أسألة معينة تفك هذه الشيفرة.
يتضمن الدليل التشخيصي للتوحد ١٢ بندا في ٣ مجالات:

  • ٤ منهما في مجال التفاعل الإجتماعي.
  • ٤ في المقدرة على التواصل.
  • ٤ في نمطية السلوك وتكراره.

ثم يتم تشخيص المرض عندما يكون لدى الطفل ٦ بنود على الأقل من ال١٢، شرط أن يكون ٢ منهما على الأقل في المجال الإجتماعي و ١ على الأقل في المجالين الآخرين.

6. شعور الوالدين:

من البديهي أن تتداخل مشاعر الوالدين عند تشخيص طفلهما باضطراب طيف التوحد، ومن يين المشاعر المؤلمة وردات الفعل التي يبديها الوالدين عند معرفتهم بحالة ابنهم, نذكر : الغضب ، الشعور بالذنب ، الشعور بالاكتآب ثم الانكار والاسقاط.

ولكن في نهاية المطاف سيصلان لمرحلة تقبل الأمر الواقع، وهي مرحلة ايجابية تعني أنهما تغلبا على كل تلك المشاعر السلبية وأنهما مستعدان للبدء في رحلة العلاج وهو أمر ليس بمستحيل لو اشتدت همتهما وآمنا بقدراتهما في مساعدة ابنهما التوحدي.

7. العلاج:

من المهم جدا أن نعرف أن مرض طيف التوحد ليس له علاج محدد، ولكن العلاجات المتوفرة فقط لتخفيف الأعراض وتعديل السلوك ومحاولة دمج الطفل في المجتمع.

ومن أهم هذه الطرق العلاجية:
أولا العلاج النفسي وتعديل السلوك.
ثانيا العلاج الدوائي النفسي لمرضى التوحد.
وأخيرا الارشاد النفسي لأسر الأطفال التوحديين.

كما نذكر بعض العلاجات الجديدة المتاحة:
١- العلاج الدوائي.
٢- العلاج الغذائي.
٣-تدريب التوافق السمعي.
٤-التوافق الحسي.

8. هل هي مشكلة؟ وماهو مصير الطفل التوحدي؟

“إبني متوحد أم غير متوحد، ليست هذه المشكلة.”

تشخيص الطفل وتقييمه بالعلاج النفسي الذي يهدف الى تعديل سلوكه وتقويم نطقه وقدراته اللغوية لن يضر به شيئا إن ظهر أن التشخيص غير صحيح، لذلك لو لدينا حتى بعض الشك الطفيف، فمهم جدا أن نستعجل بأخذ الطفل لمختص.

٣ عوامل مهمة تساهم في تحسن الطفل التوحدي:
أ- معدل الذكاء.
ب- سن بداية العلاج.
ج- القدرة اللغوية.

اضطراب طيف التوحد.

عن الكاتب:

الدكتورة جيهان مصطفى من القاهرة.
حصلت على باكالوريوس الطب والجراحة بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
ماجستير طب أطفال ثم واصلت درجة الدكتوراه طب الأطفال بعين شمس.
أستاذ مساعد طب الأطفال بكلية الطب – جامعة عين شمس.
كما أن لها العديد من الأبحاث العلمية في مرض التوحد وهي منشورة في الكثير من المجلات العلمية المتخصصة في مجال الطب النفسي.
ثم أنها تلقت دورات تدريبية كثير في مرض التوحد وقامت بإلقاء العديد من المحاضرات عنه بمختلف المؤتمرات والندوات العلمية.

نصيحتي لآباء أطفال طيف التوحد:

يجب على الوالدين الحرص على نقطة “الارشاد النفسي للأولياء” الذي يعتبر من أهم الدعامات الأساسية لعلاج أطفال طيف التوحد.
إذ يساعدهم على فهم سيكولوجيا أطفالهم ويدربهم على طرق رعايتهم، وتنمية مهارات رعاية الذات لديهم.
ثم أنه يساعد على توظيف واستثمار قدرات الأطفال التوحديين لتعليمهم وتـدريبهم علـي اكتـساب مهارات حياتية وتعديل السلوكيات السلبية مـن خـلال أنشطة ومواقف.

كما أن الارشاد النفسي يساعد على رفع كفاءة العلاقة بين الوالدين / الطفل، بما يخلق جوا نفسياً ملائماً لنمو الطفـل،
وتفاعلات سوية تكفل تعديل سلوكياته و يهدف إلى فهم الطفل لنفسه – واسـتقلاليته – واعتماده على ذاته ثم زيادة تحكمه في انفعالاته وردات فعله.

بالإضافة إلى تدريب الأسرة لطفلها على مهارات تعبير الطفل من احتياجاته المتعلقة بطعامه وشرابه وكيفية أدائها ،وتدريبهم اياه أيضا على التعبير عن حاجاته للنظافة الشخصية وأدائها.

ثم أن الأهم من كل شيء، يُنصح بتشجيع الطفل على الاندماج مع الآخرين وتوجيه نظر الوالدين إلى أهمية تقبل طفلهما.

كاتب المقال: ريم بنمبروك