خطر اهدار الوقت |5 أشياء إياك أن تضيع وقتك بها!

خطر اهدار الوقت وضياعه عند الشباب من أشد غفلات هذا العصر، لهذا يعتبر بعض العلماء أن ضياع الوقت أسوء من ضياع المال، فالمال ينقص ويزيد أما الوقت فما يمضي لن يعد.. ابدًا!

هذا المقال نقل بتصرف من مقطع لثابت حجازي بعنوان” قوانين غيرت حياتي”
نشارك معكم خلاصة هذه القوانين و فوائدها لعلها تخلصكم من خطر اهدار الوقت الذي أصبح يهدد حياة الكثير وتغير حياتكم بإذن الله.

إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها!

ابن القيم.

في البداية، مع أي فئة تريد أن تكون؟

رقم ٢٤ – وهو عدد ساعات اليوم- رقم صغير لهؤلاء الذين يحرصون تمام الحرص على أوقاتهم فيودوا لو أن يصبح أضعافًا مضاعفة فيزدد عملهم وسعيهم. وكبير جدًا وممل لأولئك الذين لا يجدون ما يفعلون ويتكاسلون عن فعل مهامهم. و للبعض الأخر صغير جدًا فبمجرد أن يستيقظ يجد أنه حان وقت النوم وهذا بسبب اهدار الوقت فيما لا نفع فيه ولا فائدة تذكر والانشغال بتوافه الأمور.

من لم يشغل نفسه بما ينفع؛ أشغلته نفسه بكل شيء إلا ما هو ذو نفع!

١. لا تتعلق بالنتائج!

من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الكثير هي التعلق بنقطة النهاية فقط دون الاهتمام لعشرات النقاط التي هي الأساس للوصول لتلك النقطة. التعلق بالنتائج يسبب الاكتئاب، التوتر، الهلع، والشعور بالفشل لمجرد تأخر النتائج قليلًا.

الهدف هو نهاية الرحلة وطريقك لتحقيق هذا الهدف هو طريق الرحلة. فكثيرًا ما تضع أهدافًا ولا تصل اليها ولكن تنجح في تعلم أشياء جديدة واكتساب مهارات وتحقيق اهداف اخرى اكثر أهمية من تلك التي كنت تعتقد أنها كل شيء وأنها سر النجاح!


التسليم مهارة غير طبيعية تهتم بالنتائج ولكن لا تتعلق بها. الدنيا يوم ربح، ويوم خسارة، يوم نجاح، ويوم فشل فما عليك سوى السعي فالنجاح فالسعي ذاته لا النقطة التي تصل إليها. التجارب المحاولات، الاخفاقات، الدروس، الخبرات من هؤلاء تتعلم وتطور وهذه الأشياء تكمن في رحلة السعي لا في النقطة النهائية.

النتيجة أو نقطة النهاية ما هي إلا تنبيهًا أن حان الوقت للبحث عن هدف جديد!

٢.وهم الكمال.

دوامة التخطيط اللانهائية دون تنفيذ من أسوء الأشياء التي تستنفذ الوقت دون أي فائدة. متى تحصل على فكرة ابدأ ولا تنخدع بفكرة التخطيط لكل تفصيلة؛ ابدأ فقط وستتعلم في طريقك في التنفيذ.

التخطيط المعتدل جيد ولكن التخطيط المرضي الذي يحدث بدافع المثالية لتحصل على نتائج ناجحة تمامًا غير مقبول تمامًا.

لا تعتقد أن أحدًا سيخبرك أنه من أسرار نجاحه قبل ان يبدأ كان مخططًا لكل شيء، فالخبرة تأتي بالتجربة والتجربة لن تأتي بطول التخطيط بل بالشروع في البداية ومعايشة الأمر على حقيقته لا افتراضيات وتوقعات.


ككرة الجولف تضربها وتعلم أن الحفرة في هذا الاتجاه ولكن أنت لا تضمن أن الكرة ستقع مباشرة في الحفرة من أول مرة. هكذا هو التخطيط تحديد اتجاه فقط لا الاهتمام بجميع التفاصيل دون تنفيذ.

اقرأ أيضًا : الخوف من البدايات، ابدأ دون قلق!

أفضل طريق لفكرتك هو تجربة الفكرة على أرض الواقع!

٣.الانتقاد سر الداء.


الاستمرارية في النقد يحولك الى محلل: محلل سياسي، اجتماعي ،نفسي ومن ثم تغرق في التحليل وتهمل التنفيذ.
النقد والتفكير النقدي أقصى ما يفعله هو خروج الفكرة أو تحديد معلومة من حيث الثبات أو الضعف.

ولكن من المستحيل أن يجعلها واقع لأن الأمور لتقع على أرض الوقع تتوجب إحداث أفعال لا نظريات ورقية على الأرفف دون تطبيق.


الإفراط في النقض يحولك إلى كتلة سلبية تسير على الأرض. هذه الكتلة تتسبب في احباط الكثيرين حتى وإن لم يكن لهم علاقة مباشرة بالأمر. فماذا يستفيد من حولك لنقدك الدائم لأشياء لا دخل لهم فيها ولا يستطيعون إصلاحاها؟

النقد يولد عدم الرضى الذي بدوره يستنفذ حياتك ساخطًا على كل شيء، منشغلًا بغيرك مهملًا لنفسك فيمضي الوقت وتكتشف أن العمر كان عمرك وأنت كنت أولى به من إضاعته في اللاشيء.
لا تجعل النقد عادة لديك خصوصًا إن كان ليس له أي هدف أو سيصلح شيء.
وجهه نقدك الى من يستطيع الفعل ومن يستطيع الاصلاح وحينها تصبح ناصحًا لا ناقدًا.

فالناقد ينقد كل شيء وفي أي وقت ولا يراعي هل يقدم هذا النقد في مكانه الصحيح أم لا.

أما الناصح ينقد من هم يستطيعون التغير فيصبح النقد نقدًا بناءًا نافعًا.

٤. لا تتابع اخبارهم!

لا تتابع كل شيء وفي أي وقت لن يفوتك العالم ولكن سيفوتك عمرك إن لم تهتم بأخبارك ونفسك قليلًا عوضًا عن أخبارهم.
هناك ٣ انواع من الاشخاص :

  • المشاهد: وهو الشخص الذي لا يحدث أي فعل يكتفي بتتبع الأخبار والمشاهدة فقط.
  • المندهش: الذي يتفاعل مع الأحداث ويحلل ويمكننا اعتباره متفرجًا بدرجة خبير.
  • صاحب الفعل (صانع الحدث) : هو من يمتلك زمام الأمور وهو من يحدث الفعل ويتحكم في الأمور.


هؤلاء الثلاث لا يعيبهم شيء فهناك بعض الأمور لا يمكنك التدخل بها ويفضل الابتعاد عنها ولكن في أمور حياتك هل تتحول الى مشاهد؟ تنتظر من يحدد لك اهدافك و تسير مع من يسيروا لا وجهة لك ولا غاية!

إن تصبح مشاهد كما يشاهد المشجع المباراة أعلم أنك حينها لا تشاهد شيئًا مسليًا بل تشاهد حياتك وعمرك يمضيان أمام عينيك. وأنت لازلت منشغلًا بانجازات البعض ناقدًا للأخر وفي غفلة شديدة عن قيمة ما يضيع منك دون أن تشهر وجهلًا منك!

لن يفوتك شيئًا ؛فاحرص على ما ينفعك.

٥.تغيير الأخرين حُلم.

لا حد يستطيع تغير أحد دورك هو النصح والارشاد.
ليس مطلوب منك حتى تغير احد الله وحده هو من يستطيع تغير تفكير وطباع عباده.
دورك هو تغير نفسك ونصح الاخرين لا تنشغل بتغير غيرك – ولن تستطيع- وتنسى نفسك ودورك في هذه الحياة فتهدر وقت وعمرك آملًا شيء لن يحدث أبدًا.

وبهذا انتهت الخمس نصائح ونسأل الله أن ينفعك بها وينجيك من خطر اهدار الوقت الذي يهدد كبار وصغار هذه الأمة.

إليك ملخص سريع لأهم ما ذكرنا:

  • الهدف هو نهاية الرحلة وطريقك لتحقيق هذا الهدف هو طريق الرحلة فالتزم بالسعي ولا تهتم على أي صورة ستكون النتائج.
  • التخطيط تحديد اتجاه فقط لا الاهتمام بجميع التفاصيل دون تنفيذ، لا يخدعك وهم الكمال والمثالية الزائدة!
  • وجهه نقدك إلى من يستطيع الفعل والتغيير ومن يستطيع الاصلاح وحينها تصبح ناصحًا لا ناقدًا.
  • لا تتابع كل شيء وفي أي وقت لن يفوتك العالم ولكن سيفوتك عمرك إن لم تهتم بأخبارك ونفسك قليلًا، احرص على ما ينفعك.
  • تغيير الأخرين حلم طويل تستيقظ بعده وقد أهدرت وقتًا طويلًا في طلب المستحيل وفي أمر ليس من مهمتك؛ انصح فقط والله يهدي من يشاء.

انتفع بالمزيد: كيفية استغلال الوقت في حياتنا.