حياة بلا توتر/ أهم نقاط كتاب د. إبراهيم الفقي الجزء الأول

حياة بلا توتر كيف تحصل عليها؟ هل لو حصلت على السعادة ستكون أفضل حالا؟؟، الإجابة يمكن أن تكون نعم.

 إذًا كيف تجد السعادة؟ أخبرنا دكتور إبراهيم (رحمه الله) في هذا الكتاب أن السعادة ليس لها طريق توجد في نهايته ومنه سوف نحصل عليها ولكنها هي الطريق.

كما أن  السعادة الحقيقية تكمن في حب الله سبحانه وتعالى.

حيث يظن البعض أن الشعور بالسعادة هو نتيجة النجاح ولكن العكس هو الصحيح، حيث أن النجاح هو نتيجة الشعور بالسعادة.

كما أن السعادة في متناول أيدينا جميعًا ولكننا نغفل عنها بالنظر إلى ما لدى الأخرين.

بينما معجزة السعادة الحقيقية تكمن في مواصلة اشتهاء ما نملك والحفاظ عليه بدلًا من ضياع العمر في تمني ما يسبب تعاستنا إن حصلنا عليه.

التوتر ابن القلق

حيث أن القلق هو حالة توتر شاملة ومستمرة، نتيجة توقع تهديد من خطر فعلي أو محتمل. كما يصاحب ذلك خوف خفي وأحيانًا يصاحبه أعراض جسمانية ونفسية.

كما أخبرنا أن رجلًا أراد بيع منزلة فذهب إلى صديق خبير بالموضوع وطلب منه كتابة إعلان للبيع، فبدأ الصديق بوصف مميزات المنزل من مساحات خضراء، وجمال التصميم وما إلى ذلك ثم قرأ الإعلان علي صاحب المنزل مرتين وحينها صاح الرجل أنه منزل أحلامي الذي طالما حلمت به كيف لم أري ذلك من قبل ؟؟وهذه هي الآفة التي يعاني منها الكثيرون.

وهي أنه مهما بلغ من نجاح لا يراه ولكن يرى ما عند الأخرون والذي بدوره يسبب له التوتر والقلق.

أنواع القلق-حياة بلا توتر

1-قلق اجتماعي

هو الإحباط في العلاقات الاجتماعية

2-قلق شخصي- حياة بلا توتر

وهو متعلق بالشخص نفسه وينقسم إلى

الأول قلق واقعي

وهو قلق موضوعي وله واقع خارجي وهو طبيعي

الثاني قلق عصبي

وهو ينتج من تأثر الشخص بالغرائز الفطرية والوراثية ويعد أخطر الأنواع.

الثالث قلق أخلاقي

هو نتيجة حدث يتعلق بالضمير.

فلتسأل نفسك: لماذا تشعر بالتوتر والحزن والقلق؟ فربما تجد أنها أسباب واهية وغير حقيقية.

كتب نابليون هيل: إن أكثر من 90%مما نتوقع أن يسبب لنا الخوف والقلق لا يحدث، ولو أن الشخص أنتظر لوجد أن ما كان يقلقه فهو غير حقيقي، ال 10%الباقية أسباب خارجه عن أراده الإنسان مثل الطقس، الموت وغيرها.

  ما هي أسباب التوتر؟؟

1-الأفكار المكبوتة من فشل الماضي والخوف من المستقبل.

2-رغباتك واحتياجاتك الغير مسددة.

3-عوامل حيوية

حيث وجدت ثلاثة نواقل في الجهاز العصبي لها دور مهم في القلق النفسي وهي

  (أ)النور ابنفرين (Nor epinephrine)

(ب) السير وتونين  (Serotonin)

(ج) الجابا (GABA)

4-العوامل الوراثية حيث ثبت بالدراسات وجود عوامل وراثية واضحة في القلق النفسي كما في (Panic Disorder)مرض الفزع.

درجات التوتر

(التوتر بالغ الشدة-الشديد-المعتدل-الضعيف)

أعراض التوتر

فهي تختلف بحسب كل شخص ولكن بشكل عام فهي تنقسم إلى

1-أعراض نفسية

مثل الكسل، الأرق، ضعف التركيز، والبكاء أو الضحك بدون سبب….

2-أعراض فسيولوجية جسمانية

مشاكل في التنفس، سرعه في ضربات القلب، آلام في الصدر….

حياة بلا توتر…. كيف تتحقق؟

الحل يكمن في علاج الأب وهو القلق ويتم ذلك من خلال 4 محاور

أولًا: العلاج النفسي

ويتم عن طريق الوقوف على أسباب القلق، والعمل على إعادة بناء ثقة الشخص بنفسه، كما يجب تقديم الإرشاد والنصح والمشورة للشخص المصاب بالقلق.

ثانيًا: العلاج البيئي لحياة بلا توتر

العمل على تعديل عوامل البيئة الخارجية السيئة المحيطة بالشخص، وتخفيف الضغوط عنه، كما يجب التعاون على البر والتقوى كما أمرنا المولى عز وجل.

ثالثًا: الاستعانة بالله

والإيمان بالقضاء والقدر ولزوم الاستغفار، وهو يعد أهم محور في العلاج،

كما أخبرنا ابن عباس (رضى الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث قال” من لزم الاستغفار، جعل الله له من كل همٍ فرجًا ومن كل ضيقٍ مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب”.

رابعًا: التسامح والصبر ويعد أقوى الأسلحة

حينما يصيبك الإجهاد والتوتر من أفعال البعض لا تترك نفسك للحزن والغيظ ولكن تسامح وأنسى الإساءة سريعًا ولا تحتفظ بها، فأكدت بعض الدراسات أن المتسامحون هم أقل عرضه للاضطرابات النفسية والجسمانية.

كن نفسك لحياة بلا توتر

ولتجنب التوتر أتبع الاتي:

1-السعي الى الراحة والاسترخاء، والبعد عن اجهاد نفسك بما لا تستطيع تحمله، كما يعمل الأسترخاء على تحسين علاقتك بالأخرين.

2-أن تعمل على تنظيم ساعات النوم والراحة فهي أمور ضرورية حيث يحتاج الشخص إلى (7-8) ساعات نوم يوميًا.

3-كما يجب إتباع عادات صحية وغذائية جيدة، فإتباع ذلك يجعل الأنسان في حاله نفسية متوازنة، كما يجعله إيجابيًا في تفكيره وفي أداء واجباته، وتزيد من قدرته علي تحمل صعوبات الحياة.

4-كما يجب أن تعمل على طرد الهموم باستمرار وفي دقائق وذلك عن طريق بعض تمرينات التنفس والتأمل دون التفكير فيما يغضبك، وكل ذلك كي لا تمنحها الفرصة لتدميرك.

5-سيطر على غضبك

فقد اتفق علماء النفس على أن الغضب ضرورة لحماية النفس من عدوان العالم الخارجي، ولكنه في غاية الخطورة عندما يزداد ويستمر.

6-كن نفسك

يجب أن تعتاد ذلك وأن تواجه الحياة وصعوباتها بما منحك الله إياه من طاقات وقدرات.

اليك فيديو لملخص الكتاب

حيث سيعرف الأنسان يومًا ما أن الحسد جهل، والتشبه بالأخرين هو انتحال للشخصية ذاتها، وأن على الأنسان أن يتقبل نفسه كما خلقها الله، ويرضى بها كما قسمها الله له.

وفي النهاية فإن جميع ما سبق يعد تلخيص بسيط لجزء من كتاب حياة بلا توتر لدكتور إبراهيم الفقي (رحمه الله)، وانه لا يغنيك عن قراءة الكتاب للتمتع بالأمثلة المتعددة والقصص الشيقة بالكتاب.

وإذا أردت تحميل الكتاب ف إليك أفضل المواقع لتحميل الكتب Pdf مجاناً

وسوف نستكمل معًا الجزء الآخر من الكتاب في مقالة قادمه بإذن الله، والتي سوف تحوي عناوين رئيسية وهي:

1-البحث عن السعادة

2-الأسباب العشرة للسعادة

3-القوانين السبع للسعادة

4-صناع السعادة

5-وما هي السعادة بالنسبة لك؟

بقلم/منى علي أحمد