فضل آية الكرسي

تعتبر آية الكرسي سيدة القرآن الكريم وأعظم آياته، وهي آية واحدة فقط ولكن فيها الكثير والكثير من الفوائد والأسرار. هيا بنا لنعرف أهم المعلومات عنها.

  • نص آية الكرسي
  • سبب التسمية
  • سبب النزول
  • تفسير آية الكرسي
  • فضائل آية الكرسي

نص آية الكرسي

{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (البقرة: 254-255)

سبب التسمية

حيث يرجع سبب تسمية آية الكرسي بهذا الاسم لأنه ذكر الكرسي في قوله تعالى: “وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ“. ولم يرد ذكرها في موضع آخر في القرآن الكريم.

ويأتي الكرسي بمعنى أنه من مخلوقات الله، حيث أنه يقع بين يدي العرش. وذلك لأن العرش أعظم منه وهو موضع قدمين الله -عزّ وجلّ-. كما أنه لا يعلم أحد من الخلق ما كيفية هذا الكرسي.

علاوةً على ذلك أنّ الكرسي هو أساس الحكم، وهو دلالة واضحة على الألوهية المطلقة لله -عزّوجلّ-.

وقد روى سعد بن جبير -رضيَ الله عنه- فقال: (عن ابنِ عباسٍ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قال: موضعُ القدمينِ ولا يقدرُ قدرَ عرشِه إلا اللهُ)

سبب النزول

في الحقيقة، نزلت آية الكرسي ليلاً، وورد في سبب نزولها أن بني إسرائيل سألوا موسى -عليه السلام-: هل ينام ربك؟
فأجابهم موسى: اتقوا الله، فناداه الله -عزّوجلّ-: هل سألوك يا موسى هل ينام ربك؟ خذ زجاجتين بيديك وأقم الليل.
ففعل موسى ذلك، وعندما ذهب ثلث اللّيل نعس موسى -عليه السلام- فوقع، ثم انتبه فضبط الزجاجتين حتى جاء آخر اللّيل. فنعس موسى -عليه السلام- فسقطت الزجاجتان منه فانكسرتا.

فقال الله -عزّوجلّ-: يا موسى لو كنت أنام لسقطت السماوات والأرض وهلكن كما هلكت الزجاجتان بيديك؛ وهذا السبب في نزولها.

اقرأ أيضاً: حفظ القرآن الكريم: إليك أفضل الطرق لحفظ القرآن الكريم

تفسير آية الكرسي

سنتناول هنا تفسير موجز لها:

“اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ”: وهنا تأكيد على أنه لا يوجد معبود وإله غير الله، وما دون ذلك فهو من مخلوقات الله.

“الْحَيُّ الْقَيُّومُ”: لأن الله حي لا يموت، لا سيما أنه وحده الذي يدبر الخلق وصاحب هذه الحياة بأكملها.

“لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ”: في الواقع، هو تأكيد على أحقية الله بالعبادة لأنه لا ينام وهو تأكيد أيضا على القيومية.

“لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ”: بما أن كل شيء في السماوات والأرض ملك لله -عزّوجلّ- وحده، فمن المستحيل أن يتصرف أي أحد في ملك الله إلا بإذن الله.

“مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ”: وذلك بمعنى أنه لا شفاعة لأحد عند الله -عزّ وجلّ- إلا بإذنه وحده. علاوة على ذلك أنه رد على المشركين الذين اتخذوا شفعاء من دون الله -عزّ وجلّ- فانصرفوا لعبادتهم.

“يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ”: وهذا مؤشر واضح على أن الله -عزّ وجلّ- يعلم كل ما يدور في الكون. فحركة الذرة في السماء وحركة الطيور في الهوواء والسمك في المياه. بالإضافة على ذلك أنه لا يعلم أحد من الخلق عن علم الله -عزّ وجلّ- إلا بمشيئة الله، فالله هو الذي علّم الإنسان ما لم يعلم.

“وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ”: من هنا نرى دلالة واضحة على كمال الله -عزّ وجلّ- وعظمته. أيضا سعة الملك والعلم.

“وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا”: أي أنّ الله الذي خلق السماوات والأرض، لا يثقله -عزّ وجلّ- أن يحفظهما بحفظه.

“وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”: فالله تعالى علا عن كل عيب ونقص، فهو متنزه تماماً عن صفات مخلوقاته. والعظيم أنه عظيم في ذاته وصفاته، نتيجة لذلك لا يوجد أحد أعظم منه.

اقرأ أيضاً: تفسير مفصل لآية الكرسي

فضائل آية الكرسي

هناك الكثير والكثير من فضائلها، بعضها مما يلي:

  • قول الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لا يمنعه من دخول الجنة إلا الموت.
  • قراءتها تشرح القلب وتبث فيه الطمأنينة والراحة الجسدية والنفسية.
  • المداومة على قراءة آية الكرسي تمنع وسوسة الشياطين.
  • المداومة على قراءتها تعالج السحر والمس والحسد، وتقي من شرور أعمال السحرة وهي الشافية من الأمراض.
  • حفظها والمداومة على قراءتها تحفظك من كل شر وأذى بإذن الله -عزّ وجلّ-.
  • قراءة آية الكرسي تعادل قراءة ثلث القرآن الكريم وهذا يؤكد على فضلها وعظمتها.
  • سيدة القرآن الكريم.
  • أعظم آية في القرآن الكريم.

اقرأ أيضاً: تطبيق أذكاري| تطبيق أذكار المسلم وتحصينه

في نهاية المطاف، علينا أن نلتزم بحفظ آية الكرسي والمداومة على قراءتها في كل وقت.

كتبته/ نور الهدى باسل حرب