استراتيجية التفكير خارج الصندوق

في بعض الأوقات يصيبنا بعض العجز في الوصول إلى حل مشكلة ما  أو أن نصل إلي نتيجة مطلوبة فربما يقول لك أحد الأصدقاء حاول أن تفكر خارج الصندوق.وهذا هو موضوع حديثنا اليوم الذي سوف نستعرض فيه عن ما هو التفكير خارج الصندوق وأيضاً استراتيجية التفكير خارج الصندوق؟

ما هو التفكير خارج الصندوق؟

هو التفكير بشكل مختلف بعيدا عن المبادئ والتجارب المعتادة بأن تطلق لعقلك العنان في التفكير بعيدا عن الحلول التقليدية من أجل الوصول إلى أفكار جديدة ومبتكرة.

ولا شك أن التفكير بهذه الطريقة موهبة وملكة تميز بعض الأشخاص، وهي مهارة بالأساس ترتكز على قدرة الإنسان على الإبداع.

استراتيجية التفكير خارج الصندوق

اذا كنت تريد التفكير خارج الصندوق وصنع العديد من الأفكار فعليك بهذه الطرق الآتية:

التخلص من الخوف من الفشل.

  • فإن التفكير الإبداعي يحتاج إلى المجازفة دون الخوف من ارتكاب الأخطاء أو الوقوع في الفشل لأن هذا الفشل يعد شيئاً ضرورياً للوصول إلى النجاح.

تجربة وجهات النظر المختلفة.

  • فإن التفكير خارج الصندوق يطلب منك الأخذ بوجهات النظر المختلفة ووضع نفسك مكان الآخرين لكي تنظر إلي الأمور بزاوية أكبر وبشكل مختلف.

المحاولة في تطوير المهارات الجديدة.

  • فإن اكتساب مهارات جديدة تعد من الأشياء المهمة التي تعمل على قدرة العقل علي اكتساب أفكار وخبرات جديدة تنمي الناحية الإبداعية لدي المفكر.

ممارسة دور المحامي علي حججك.

  • يجب عليك لعب دور المحامي لكي تحاول إيجاد الحجج الأخرى التي تكون خارج نطاق تفكيرك وهي بهذا تعمل علي توسيع المدارك وإنتاج أفكار جديدة.

اقرأ أيضاً:أفضل 10 طرق لتعزيز مهارات التفكير الإبداعي.

فوائد التفكير خارج الصندوق.

يوجد العديد من الفوائد المهمة في فن التفكير خارج الصندوق ألا وهي:

يُساعد على إيجاد أسلوب مبدع لحلّ المشاكل.

  • فإن هذا العلم يجعلك تتخلص من أفكارك القديمة والتقليدية وتحاول السير في طريق جديد.

يساعد علي التمييز.

  • فإن هذا النوع من التفكير يُساعد على إيجاد أسلوب مبدع لحلّ المشاكل فريدة من نوعها.

هذا العلم يساعد على مواكبة المتغيرات.

  • فإن الشخص الذي يفكر خارج الصندوق بشكل مستمر يجعله أكثر تقبلا لمواجهة التغيرات في عمله وفي كل شئون حياته.

يزيد من جودة عملك ومن نجاحك.

  • عندما تكون أفكارك متميزة ومبدعة فإن هذا يزيد من جودة عملك وبالتالي فإنه يزيد من نجاحك في المستقبل.

أشهر الأمثلة للتفكير خارج الصندوق.

أولاً: الرجل والسيارة.

كان هناك سؤال في مقابلة عمل في إحدى الوظائف وهو: إذا كنت تقود السيارة في ليلة ممطرة جداً وقد وجدت في الطريق ثلاثة أشخاص ينتظرون الحافلة وهم

1. سيدة عجوز لا تستطيع المشي.

2. ‏ صديق قديم قد أنقذ حياتك سابقاً.

3. ‏ خطيبتك التي تود الزواج منها.

ولكن ليس لديك إلا مكان واحد في هذه السيارة فماذا انت فاعل؟

يمكنك أن تقول السيدة العجوز لأنها لا تستطيع المشي .. وربما من الأفضل إنقاذها أولا..

  أو تستطيع أن تأخذ صديقك القديم لأنه قد سبق وأنقذ حياتك وقد تكون هذه هي الفرصة المناسبة لرد الجميل ..

 لكن ماذا عن خطيبتك التي تود الزواج مها ..

ففي كل الأحوال فإنك لن تكون قادرا على إيجاد الشخص الذي يجب أن تأخذه معك!

 لكن  كان هناك شخص واحد فقط أجاب عن هذا السؤال لتفكيره  خارج الصندوق  وذلك لإجابته الصحيحة التي لا غبار عليها .. في اعتقادك ماذا كان جواب الرجل ؟

قال ببساطة : أعطي مفاتيح السيارة لصديقي القديم واطلب منه توصيل السيدة العجوز إلى بيتها و أبقى أنا لحماية خطيبتي في انتظار الحافلة.

ثانياً:الرجل والقرض البنكي.

يقال إن هناك رجل أعمال ذهب إلي بنك في مدينة نيويورك لأخذ قرض قدره خمسة آلاف دولار. ولكن البنك قد طلب منه البنك ضماناً لكي يعيد هذا القرض. فإذا بهذا الرجل يعطي لهم سيارة فارهة جداً كضمان لهذا المبلغ.

وقد كان مدير هذا البنك والعاملون قد تعجبوا من أمر هذا الرجل كيف له أن يترك هذه السيارة التي تقدر ب250000 دولار كضمان لهذا المبلغ الصغير.

ولكن بعد أسبوعين قد عاد هذا الرجل من سفره واعطي لهم المال مع الفائدة المستحقة.

ولكن قد سأله مدير الإعارات: كيف لك أن تستعير هذا المبالغ الصغير وانت من أصحاب الملايين ونحن نعلم أنك لست بحاجة إليه؟ فقد رد هذا الرجل وقد كان مبتسماً: هل هناك مكان في مدينة نيويورك الواسعة أستطيع إيقاف سيارتي بأجرة 15.41 دولار وهذه هي الفائدة التي أخذها البنك دون أن أجدها مسروقة بعد مجيئي من سفري؟

وإلى غير ذلك من الأمثلة التي تدل على إيجاد حلول خارج الصندوق.

اقرأ أيضاً: أشهر الأمثلة على التفكير خارج الصندوق

وإلي هنا نكون قد عرفنا أن استراتيجية التفكير خارج الصندوق من أحد الطرق في التفكير الإبداعي الذي يجعل الشخص أكثر إبداعاً عن غيره الذين يستخدمون الطرق التقليدية والخبرات القديمة في حياتهم وقد وضحنا هذا بالعديد من الأمثلة.

الكاتبة/ أميرة حامد