كيفية السيطرة على العقل الباطن

العقل الباطن هو الذي يقوم بالعمل الأكبر عن عقلنا الواعي، وذلك بسبب أن العقل الباطن

يجهز ردوداً بسيطة واضحة ويقدم إليك الوقائع الأساسية ويعطيك الإجابة الفعالة ويمارس الأمور التي سبق وقمت بها.

ونتيجة لعدة أبحاث قام بها العملاء العقل الباطن، لديه قدرات وأساليب عالية ومختلفة أكثر مما نتوقع بكثير.

وفي هذا المقال سوف نتحدث عن كيفية السيطرة على العقل الباطن لصالحنا، والتمكن من توجيه لتحقيق أهدافنا وما نريده بشكل أكثر تفصيلاً.

في البداية سيأتي هذا السؤال إلى ذهنك

وهو” هل يمكنني السيطرة على عقلي الباطن فعلاً؟” والإجابة ستكون “نعم” وذلك من خلال عدة خطوات مختلفة وهي:

الصحة النفسية:

الصحة النفسية هي أساس كل شيء، حيث يبدأ من عندها التوجه للنجاح والسعي والتفاؤل لتحقيق  الأهداف.

والسعي نحو تحقيق اتزان نفسي يسهم في تقوية علاقة الفرد مع ذاته والأشخاص في المجتمع المحيط به.

وأن نكن على يقين أنه لا يوجد طريق سهل أو بسيط خالٍ من العقبات، حيث يجب أن تكون على استعداد لما ستواجهه في أي طريق ستسلكه.

وإنه لا يوجد نجاحاً سهلاً يجب الاستمرار في تطوير الذات ومهاراتها للتمكن من مواجهة الأنواع المختلفة

من المشاكل وكيفية التعامل مع الأمور الغامضة.

اقرأ أيضاً: الصحة النفسية: كيفية تحسين الصحة النفسية والعناية بها.

التخطيط الفعال:

التخطيط الجيد هو نقطة البداية في الوصول إلى نهاية الطريق وحصد التعب والجهد الذي قمنا به خلال رحلة تحقيق الهدف.

وتذكر لا يوجد هدفاً ستصل إليه من دون التخطيط له جيداً، لذلك عليك بذل مجهود من تفكيرك على أساليب التخطيط الذكي والسليم

حتى تتمكن من بذل مجهود كافٍ في تحقيق ما تريد الوصول إليه ووضع مجهودك في الأمور الصحيحة والبعد عن إهدار الوقت.

وممكن أن تستخدم إستراتيجية التخطيط “الذكي الأهداف” وتقسيم هدفك الكبير إلى عد مهام يومية صغيرة تقوم به لتشعر بعد فترة بذلك الفارق الكبير.

كما يمكنك أخذ كورس التخطيط الاستراتيجي من إدراك.

وعليك أيضاً العمل على بناء ثقتك في ذاتك وإيمانك بأنك ستصل إلى ما تريده، وعدم الخوف من الفشل أو الخوف من التعثر خلال طريقك لتحقيق هدفك.

ومحاولة تجريب أشياء جديدة وخوض مغامرات جديدة بالنسبة لك.

اقرأ أيضاً: التخطيط لتحقيق أعلى إنتاجية

النجاح في الحياة الاجتماعية:

عليك أن تعلم أن كل فرد سيدخل في حياتك له وقته ودوره المحدد الذي سيتغير مع الوقت ومواجهة الظروف المحيطة المختلفة.

لذلك أن تتعلم كيفية التأقلم مع غياب الأشخاص في حياتك أو تغيرهم معك، لأن ذلك من طبيعة الحياة الحياة مستمرة والأشخاص تتغير.

ويمكنك تحقيق ذلك من خلال العمل على الاتزان العقلي والعاطفي الخاص بك، بعيداً عن الأشخاص من حولك

حيث لا يجب أن تتوقف سعادتك أو تجربتك لشيء ما على شخص معين وذلك بكل بساطة لأن ظروف حياتك وشخصيتك ليست كظروفه وشخصيته.

ولا أعني بذلك البعد عن الأشخاص من حولنا لا بالطبع، أنه لشيء جميل وجيد أن تصنع ذكريات وتقضي أوقات جميلة مع الآخرين.

أنصحك فقط بوضع خطة بديلة لك دائماً حين تخطط لفعل شيء مع شخص آخر، إذا لم يفعل هو سأفعل أنا إذا لم يذهب سأذهب أنا هذا فقط.

أشغل وقتك بنفسك:

أولى خطوات تشتيت الذهن تأتي من خلال الاستمرار في التفكير في حياة الآخرين وما يفعلونه وما يريدونه

وهذه الخطوة يأتي بعدها الكثير من الملهيات والبعد عن التفكير السليم.

ويمكنك التخلص من تلك العادة من خلال التذكير الدائم بما تريده وما هي خططك والانشغال في تحديد أساليب تحقيق ذلك.

ولتبقى أهدافك في ذهنك دائماً عليك أن تبقيها في محيطك دائماً، قم بكتابتها أو قم بتحميل صورة أو حتى فيديو يذكرك بأهدافك وبنفسك.

التركيز مع الآخرين ليس إلا إهدار لوقتك وصحتك النفسي على أشياء لن تحصل منها على مقابل.

البعد عن القلق:

القلق ليس إلا من مجموعة من الأفكار السلبية التي تتطرق إلى عقلنا وتبعدنا عن التفكير الصحيح

والتمكن من تلقي المعلومات من العالم الخارجي بشكل سليم، لذلك إذا كنت تقضي أغلب الوقت الخاص بك في التفكير السلبي، فإنك ترسل معلومات خاطئة إلى عقلك وأنك تبحث فقط في ذاكرتك عن السلبية والذكريات المحزنة

مما سينعكس على مزاجك الحالي في ذلك الوقت ولن تتمكن من العمل أو التفكير بشكل جيد.

لذلك عليك البعد عن القلق والبدء في عملية الإبداع والخيال العقل اللاواعي

لا يتمكن من التعرف على ما هو حقيقة وما هو خيال

ونتيجة لذلك سنتجه للقيام بعملية تخيلية لعالم افتراضي نريد تحقيقه حتى نتمكن من البدء بالإيمان بإمكانية تحقيقه والسعي للوصول إليه.

اقرأ أيضاً: التخلص من التوتر والخوف والقلق | الطريقة بالتفصيل

وأنصحك بالتوجه حالاً في تغير نمط حياتك وخلق بيئة من حولك تساعدك على تحقيق ما تريد

والتمكن من السيطرة على عقلك الباطن وإحداث تغير واضح ملموس في حياتك وشخصيتك.

وهكذا نكون قد تحدثنا في هذا المقال عن الأساليب الممكنة للسيطرة على العقل الباطن وإحداث التغير.

  كتبته/  غادة جمال.