ملخص كتاب لكنود لإسلام جمال

نبحث دائمًا عن السعادة ،نضع أهدافًا ونقنع أنفسنا أننا إذا بلغناها سعدنا، وما نلبث أن نصل لهدفنا حتى يلوح في الأفق هدف جديد لأن ما حققناه لم يشعرنا بسعادة كافية. ولذلك كان يجب أن نكتشف أن السعادة تكمن فيما لدينا ونحن لا نشعر به ، فها هو ملخص كتاب لكنود الذي يؤكد أن السعادة في شكر النعم.

يا من انطلقت شاكيًا قد نسيت بعض رزقك

نظرة عامة على الكتاب

مؤلف الكتاب هو إسلام جمال وهو مؤلف كتاب فاتتني صلاة ،وهو كتاب رقيق حاز على إعجاب القراء. وتكرر إبداع الكاتب في كتاب اليوم لكنود!

كتاب لكنود يبحث في شيء نفيس جدًا ،نبحث عنه جميعًا ومن لديه الحظ الوفير هو من يجده ألا وهو السعادة!

وعلى ذلك فالكتاب يعتبر مبحث في السعادة وأسبابها التي يوقن الكاتب أنها موجودة حولنا وبين أيدينا ولكن لا ننبته لها إلا إذا فقدناها

و يؤكد الكاتب وجهة نظره خلال سطور الكتاب ويلقي باللوم على نفسه هو. وكأن الكتاب يخاطبه هو. وذلك بأسلوب سهل يسير وانتقاء كلماته ببراعة وسطور قليلة.

مسني الرضا – ملخص كتاب لكنود

يخبرنا الكاتب أنه كان يعاني- كغالبيتنا- من روتين الحياة اليومية وأنه لا جديد ،كل يوم مع دقات الساعة وجرس التنبيه، هو إيذان بيوم متكرر شاق مليء بالعمل ،وكل ما ينتظره هو يوم العطلة حيث يطفئ جرس التنبيه ويعود للنوم مرة أخرى في سعادة.

حتى عانى من شلل النوم المؤقت حيث لم يستطع فتح عينيه ولا تحريك أطرافه وتخيل للحظة أنه قج يكمل حياته هكذا لا حراك ولا نطق وتمنى في هذه اللحظات لو تعود له نعمة واحدة مما فقد، وما لبث أن عادت كل حواسه مرة أخرى حتى شعر بالرضا والفرح وطل يحمد الله ويبكي من فرحته.

لكنود

يعترف الكاتب أنه ظل لسنوات يعقد أملاً لتحقيق هدف ما ،وما يلبث أن يحققه حتى يشرع في وضع هدف جديد وهكذا.

واكتشف أن بفعلته هذه يكون هو من يدفع السعادة بعيدًا عنه كلما أتته ألقى بها!

مذ تلك الحادثة وهو يرى يومه بشكل جديد ،حيث يعتبره بداية جديدة يمنحه الله فيه أسبابًا لا حصر لها ليحيا سعيدًا.

وضرب مثلًا بسيطًا ولكنه عظيم ماذا لو ذهب بصره مثلًا ،فلن يعوضه عنه ملء الأرض ذهبًا عن نعمة البصر!

فإنه من الخطأ إذا سألك أحدهم كيف حالك اليوم ؟ فتجيبه “لا جديد”.

نحن البشر مخطئون جدًا في توقع الأشياء التي تجلب لنا السعادة والرضا،

فنتخيل دائمًا أننا سنحصل على كم هائل من البهجة والسعادة مثلًا عندما نذهب لتلك الرحلة أو نشتري تلك السيارة، و كثيرًا ما نصاب بخيبة الأمل،

والمشكلة ليست في الرحلة أو السيارة بل في توقعنا الزائد عن الحد

بروفيسور دانيل جيلبرت مؤلف كتاب العثور على السعادة

يُجمل المؤلف تفسير معاني سورة العاديات، بمعانيها وألفاظها المعجزة حقًا.

فالعاديات هي الخيول التي تجري وتنطلق حتى يحترق صدرها من شدة تنفسها.

العاديات

وأنها من فرط حركتها وشدة عدْوِها تثير الغبار بفعل أقدامها.ليس ذلك فحسب بل إنها تعلم جيدًا أنها ليست في نزهة بل هي في حرب بل في وسط الحرب وتتقدم بشجاعة بالغة استجابةً لرغبة صاحبها لأنه أكرمها.

فتقديم الطعام والشراب والعناية بها يعد هو الكرم الذي يدفع الخيول للذود عن أصحابها، كل هذا الوصف المعجز بحق، كان على هيئة قسم متكرر، ليأتي جواب القسم في نفس السورة بأن :

إن الإنسانَ لربِّهِ لَكَنُود

(سورة العاديات)

ومعنى كنود ،الساخط على أنعم الله تعالى غير مقدر لها. وإن حال الخيول من حيث تضحيتها في سبيل صاحبها ،أفضل من حالنا نحن مع الله الخالق.

فهي تتحب وتدافع عن من يطعمها والكي لم يخلق لها حافرًا ولا سمعها ولا بصرها، وتلقي بنفسها في المعركة لا تخشى هلاكها

فكيف إذا كان الله هو خالقنا ومُطعمنا مؤوينا!

عبادة السعادة

كل يوم وليلة يصرفنا إبليس عن كنز النعم ،بزحام النعم!

فأنت حين تشكو حالك، كأنك تشكو الخالق لخلقه!!

كما أنك إن زعمت أن شكواك من الظروف فأنت مخطئ أيضًا، لأن الظروف ما هي إلا جند من جنود الله، لتجعلك تشكو إلى الله لا منه!

عبادة السعادة

مجاهدة النفس أمام قوله تعالى

“ولا تجدُ أكثرهم شاكرين”

يوسف السعادة

نخلص من قصة نبي الله يوسف عليه السلام إلى مفهوم عبادة السعادة

  • نكون على يقين بأنه أيًا كانت الظروف ،فنحن نملك الكثير
  • نغير منظورنا لسيل النعم التي ألفناهافنراها متجددة مع كل صباح
  • نلزم أنفسنا بالصمت كلما حاول إبليس إثارتنا كي نبدأ مسلسل شكوى لا جدوى منه
  • نتعلم التوكل على الله القوي
  • نعمل على أهدافنا في هدوء وفق خطة واضحة مستمتعين بما لدينا غير ساخطين
  • نعلم أنه ليس بمقدورنا تغيير ما مضى ولكننا قادرون على تغيير نظرتنا إليه

ثم يتناول الكاتب بعض القصص العظيمة التي نخلص منها، بأننا وبفضل من الله في نعم لا نشعر بها.

حتى أن تراب الأرض يجب شكر الله عليه فهو نعمة يرجوها غيرنا!

صاحب الملائكة- ملخص كتاب لكنود

ما رأيك أن تكون صاحبًا للملائكة.. وكيف ذلك؟

استيقظ لصلاة الفجر ،جالس الملائكة قبل أن تجالس البشر، اذكر الله في يومك كثيرًا تأتي إليك الملائكة وتحفك.. وإذا اعتدت الذكر والصلاة فسيصير صوتك مألوفًا عند الملائكة، تدعو لك و تستغفر لك.

سيد التفاؤل

ومن هو يكون سيدًا للتفاؤل والبشر غير نبينا الكريم نبي الرحمة ،محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويذكر الكاتب زلزلة المسلمين في غزوة الخندق ،حين اجتمع عليهم الأحزاب وحاصروا المدينة المنورة.

وليس ذلك فقط ،بل نقض يهود بني قريظة عهدهم مع الرسول وكشفوا المسلمين ،وغير ذلك المنافقين الذين انسحبوا من المعركة.

وشرع المسلمون في حفر الخندق ،نزولًا عن رأي الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه ،وتقف أمام المسلمين صخرة ،يشق عليهم كسرها.

فيقوم الرسول بالطرق عليها ثلاث مرات ،ومع كل ضربة يبشر الرسول أصحابه – وهم من ثبتوا معه دائمًا- بفتح حصون الفرس وفتح الشام وفتح بلاد اليمن.

وبعد البشر والثقة بنصر الله ،قدر الله حل أمر المعركة عن طريق الصحابي نعيم بن مسعود الذي كان يهوديًا وأسلم وأخفى إسلامه.

وذلك بدون مقدمات أو ترتيب ولا يوجد أفضل من ترتيبات الله.

بل طلب من الرسول أيضًا أن يقوم بعمل خدعة بين اليهود وقريش حتى يتفرق الجمع وبالفعل تم ذلك.

لتحميل كتاب لكنود pdf من هنا

للنسخة المسموعة من هنا

ختامًا..

جاهد نفسك وازهد فيما تطلبه، واستبدل الشكوى بالشكر ، الشكر على كل شيء في حياتك ،الشكر على كل حياتك ،بل الشكر على نعمة الشكر ،فتلك هي عبادة السعادة!

ولمزيد من السعادة أنصحك بقراءة هذه الكتب

كتاب أراك على القمة

في صحبة السميط رحمه الله

فلسفة السعادة

كتبته/ أميرة سامي