تطوير القوة الذهنية |١٣ أمرًا لا يفعلها الأشخاص الأقوياء ذهنيًا!

الشخص القوي ذهنيًا هو ذلك الشخص الحكيم، متزن المشاعر الذي يتعامل مع الأمور دون تضخيم أو مبالغة، يستطيع أن يتحكم في أفعاله وردات فعله، لا يحكم على الأمور من ظاهرها، يمتلك من القوة الذهنية والنفسية ما يساعده على حسن التصرف في مختلف المواقف ولذلك نقدم لك ١٣ نصيحة لتطوير القوة الذهنية حتى تتجنبها وتتعلم منها.

١. الانغماس في الشعور بالأسف.

أولى خطواتك لتطوير القوة الذهنية الخاصة بك ألا تطيل الندم! فعلى المرء ألا ينغمس في شعور الأسف كثيرًا، بل يجعل هذا الشعور دافعًا للمزيد من العمل والجد.
فلا تهدر وقتك وطاقتك في شعور سلبي لا يزيدك إلا سوءًا ويقلل مما أنت عليه بالفعل.

فكثرة الندم تقيد الحركة والإرادة، تجعلك شخصًا متخاذلًا محبطًا لا يرى سوى الجانب السيء من كل شيء.

تعلم من أخطائك ولا تكررها أفضل شيء يمكنك فعله عِوضًا عن الأسف والندم.

٢.إهدار الطاقة والقوة.

تخير الأشياء التي يجب بذل الطاقة والوقت والجهد يوفر عليك التردد على كثير من مفترق الطرق التي لا ترغب بها!

ليس كل طارق وكل أمر كَبُر أو صَغُر تجعله يأخذ من طاقتك وصحتك النفسية، لا تستنزف قواك في صراعات تافهة، علاقات سامة، وأمور لا خير فيها.

تعلم جيدًا أن تحافظ على نفسك من الاستنزاف ووفر طاقتك وجهدك واستثمرهما فيما ينفعك ويرفع من شأنك وشأن أمتك.

٣. تجنب التغيير والخوف منه.

الخوف من التغيير يضيع عليك الكثير!
لا يوجد ما تخافه في هذا العالم سوى الله وما غير ذلك لا يستحق أن يأخذ من تفكيرك أو يقلقك حتى.
إذا كان الخوف الوحيد في حياتك هو الخوف من الله ولا تخشي سواه فابشر بالخير كله بإذن الله.
حاول وجرب ولا تصنع حواجز وهمية تمنعك من التقدم فالأمور من الداخل تختلف تمامًا عما يظهر من الخارج.

٤. إعطاء الأمور أكبر من حجمها.

لا يوجد ما يستحق في هذه الدنيا “ضع هذه القاعدة أمام عينيك”
سِر في الدنيا هادئًا مطمئنًا ودع الأمور تسير كما قدر الله لها.

  • إشارة المرور المزدحمة لا تحتاج كل هذا الضيق.
  • لا بأس إن نسيت المفتاح واضطررت لصعود الدرج مرة أخرى لأخذه.
  • لا يهم إن انسكبت بعض القهوة على قميصك.


فالإشارة لن تظل مزدحمة للأبد، المفتاح يمكن استعادته والقميص بإمكانه أن يرجع نظيفًا مرة أخرى!

كن قويًا نفسيًا لا تتأثر بغبار المواقف والذرات العابرة، هون على نفسك ولا تأخذ كل شيء على محمل الجد.

٥. السعي لإرضاء الجميع.


أسوء شيء قد تضيع فيه وقتك وعمرك هو إثبات حقيقتك للأخرين
هذا هو المعنى الحرفي للهدر، لا تهتم أبدًا بنظرة الأخرين فنظرتهم ليست مقياسًا لأي شيء.

تعامل باحترام وافعل ما فيه خير وامضِ في طريقك قِدمًا لا تتأثر بكلمات أحد ولا تجعل همك مجرد كلمة ثناء من أحدهم بل على غايتك أن تكون أسمى وأعظم من ذلك…


رضا الله هو الغاية العظمى في هذه الحياة!

فلا تنصرف عنها وتنشغل بمن لن ينفعك ولن يضرك، لا تجعل حياتك تتوقف عليهم فإن مدحوا بذلت وإن بهتوا توقفت وتخاذلت!

السعي لإرضاء الجميع مستحيل، تعامل بالحسنى مع الجميع ولا تنتظر أي مقابل تُرِح وتسترح.

٦. الاستسلام لمنطقة الراحة.

لا تعتبر ذلك صادمًا عندما أخبرك أن شعور الراحة يأتي من التعب!

كثيرًا منا يخاف أن يخرج من هذه المنطقة اعتقادًا منه أنها أكثر الأشياء أمانًا له، فتى أخذ الخطوة وتحلى بالجرأة وجد أنه كان حبيس أوهامه، ومنطقة الخمول تلك لم تكون سوى حاجزًا بينه وبين خيرًا وفيرًا خارجها.

عندما تسنح لك فرصة جيدة استعن بالله وتوكل عليه ولا تتردد فأنت الفائز في جميع الأحوال، إما ستتعلم درسًا جديدًا أو تحقق نجاحًا مبهرًا..!

لتطوير القوة الذهنية خاصتك لا تستسلم لمنطقة الخمول إن كنت تريد تحقيق شيئًا في هذا العالم.

اقرأ أيضًا: أخرج من منطقة الراحة إلى منطقة التحدي!

٧. التعلق بالماضي.


ما ذنب اليوم فيما حدث أمس؟ الماضي للماضي ألم يأن أن ترخي قبضتك وتدعه وشأنه!

تشبثك بالماضي لا يضيع عليك فرص رائعة فحسب بل يختذل عمرك في بضعة أيام ويعمي عينيك عما يحمله لك اليوم من خير!

كل يوم هو فرصة جديدة من الله لتصلح من نفسك وتتدراك أخطائك وتسعى لما خُلقت لأجله، لا تأسى على ما فات وحسن فيما بين يديك، مادام هناك يوم جديد إذن هناك فرصة جديدة أخرى للتغيير بإذن الله.

واسأل الله أن يغفر لك فيما مضى ويبارك لك فيما بقى واستعن به ولا تعجز.

٨. تكرار الأخطاء مرارًا وتكرارًا.


“الأخطاء نتعلم ونصلح منها لا لنيأس ونكتئب” هذه قاعدة مهمة لتطوير القوة الذهنية، إن لم تقف عند الخطأ الذي ارتكبته وتدرسه جيدًا وتستنتج لماذا حدث وما أسباب ذلك؛ نسبة أن يتكرر نفس الخطأ بنفس الطريقة تكاد تكون محتمة!

تقبل خطأك فلا يوجد من هو على صواب طوال الوقت، الأهم أن في كل مرة تخطئ فيها تعلم حينها أن حان وقت درسًا جديدًا فريدًا من نوعه فأصغي جيدًا فمثل تلك الدروس تستحق أن تعطيها اهتمامًا مضاعفًا.

٩. الاستياء من نجاح الأخرين.


نجاح الأخرين لن ينقص من نجاحك شيء بل يجب أن يزيدك حماسًا كي تدرك ما فاتك وتحسن فيما هو قادم.
إياك والحسد وتيقن أنك لا ترى سوى جزءًا صغيرًا من حياة من حولك وهناك الكثير مما تغفل عنه.
الفرص كثيرة ورزقك مقسوم ولا أحد يقدر على أخذ ذرة من رزقك فما كُتب لك ستناله بفضل الله لا محالة.
كن سليم القلب؛ تسلم حياتك من كل شر، وتمنى لغيرك الخير؛ يأتك مضاعفًا بإذن الله.

١٠. الاستسلام بسهولة.


هل قرأت كتاب”معافر” ؟ إذا لم تقرأه انصحك بقراءته وحتى ذلك الحين فليكن لك من اسمه نصيبًا!
فالمعافرة هي ألا تستسلم بسهولة، تحاول، تجاهد، تسعى، وتبذل ما في وسعك والأهم من ذلك كله أنك تستغل المتاح وما هو بين يديك الآن!

لا تنتظر الفرصة بل تصنعها، لا تنتظر الظروف المناسبة لأنها لن تكون مناسبة أبدًا إن لم تجعلها أنت كذلك..

إذا كنت تعلم أنك على الطريق الصحيح بالفعل فلا تكل أبدًا من المحاولة الدائمة، فحتى إن كانت خطواتك صغيرة لازلت تتقدم وكلما تقدمت قصر الطريق شيئًا فشيء فلا تلبث إلا وقد وصلت!

١١.الخوف من مواجهة النفس.


مواجهة نفسك دائمًا وبشكل مستمر يؤدبها ويصلح منها.
لن تعرف ذاتك الحقيقة إن لم تجلس معها كل حين وأخر تتعرف على ما يؤذيها فتتجنبه ولا تقترب منه، تتعرف على ما يصلحها فتستزيد منه وتسعى إليه.
لا تحاول فهم ما حولك قبل أن تفهم جيدًا تلك التي بين أضلعك أولًا!

فإصلاح أي شيء يبدأ من داخلك أولًا، فإن صلحت فوضى الداخل كان أمر الخارج سهلًا يسيرًا.

١٢. المقارنة.


“لا تمدن عينيك” جملة قصيرة وكلمات معدودة ولكنها تحمل من الراحة والسلام والطمأنينة – إن عملت بها – ما لا يعلمه إلا الله!

المقارنة مهلكة وأنت من تهلك نفسك بها،جميعنا بشر ولكن نتفاوت في الظروف، والإمكانيات، القدرات… فنحن غير قابلين للمقارنة من الأساس!

ليس عليك سوى التركيز على ذاتك والإصلاح منها، تكون المقارنة صحيحة بل محبذة عندما تقارن نفسك في الماضي وما أنت عليه الآن.

فحينها تستطيع تحديد نقاط ضعفك فتعمل على تقويتها والإصلاح منها ومعرفة نقاط قوتك فتستغلها أحين استغلال وتستزيد منها.

وغير ذلك فأنت تورد نفسك نفق مظلم حفرته بيديك ولم يدفعك فيه سواك!

١٣. انتظار النتائج الفورية.


النتائج الفورية عادة ما تكون رديئة ليست ذات قيمة كبيرة، فكلما قل الصبر قل الاتقان وبالتالي تصبح تلك النتائج السريعة رديئة دون المستوى.

حتى تحصل على ثمار طيبة عليك بالصبر الجميل ولا يضرك كم سيستغرق الأمر مادمت تعلم أنك تسير في الطريق الصحيح، فلا مجهود يذهب سدى والسعي سوف يُرى فاطمئن واصطبر.

بذلك يكون انتهى مقالنا نسأل الله أن ينفعكم به.

للمزيد من النفع يمكنك قراءة أيضًا: أهم المهارات الشخصية |١٠ مهارات مقدمة من أعظم القادة!