ماهي أهم مقومات النجاح؟

 في البداية كنت أنا “انتَ”، الشخص الذي يتخبط كثيراً، تمتلك مقومات النجاح، و في كل مرة كان ينتهي بنا المطاف هكذا. مشتتين بين المضي قدماً، و الشعور بأننا لن ننجح.

شعرت بتلك المشكلة منذ نظرت حولي، العالم يتقدم، متطلبات الوظائف تزداد، بينما محيطك لم يؤهلك لاستثمار مواهبك.

ترى أنك شخص اعتيادي و بوجوب أن تكون فريداً كي لا تسُحق في سباق التميز، علاوة على ذلك الاختيارات الصعبة و العديدة، الانعدام العام في الطاقة، وعدم القدرة على النجاح.

إن كنت وصلت إلى هنا، و حدثت لك تلك الأشياء و غيرها، فأريدك  أن تبدأ في الخروج من أفكارك التي استحضرتها، بينما تقوم بفهم التالي جيداً.

عزز فكرك لتمتلك مقومات النجاح.

“انت سيد قرارك”

الوضع يتهاوى بالفعل، لكن أنت من يختار أتريد أن تكون مثل الذين يستسلمون؟ أم تريد أن تنل شرف المحاولة؟.

” مقومات النجاح”

النجاح أمر نسبي، و لكن لتعلم أن مجرد محاولتك نجاح؛ لأن هناك من استسلم بالفعل، بينما النجاح في السعي.

إن مقومات النجاح متعددة ومختلفة، وإن لكل شخص مقومات خاصة به، بناء على ذلك عليك أن تكتشف مقومات نجاحك.

“السباق”

وهم خاطئ صنعناه وغذيناه بأنفسنا، انت لا تتسابق مع من حولك، أنت لديك الكثير لتقدمه كما أنه لا يجب أن تبخل على نفسك في اعطائها ما تستحقه فعلاً، و لتعرف أنه ليس هناك خط نهاية و ليس هناك خاسر أيضاً.

“الإيمان”

من الصفات اللازمة لكل إنسان؛ لأنه بمثابة هالة محيطة بك تمنع الشرور عنك كالأفكار المحبطة.

يأتي معه الكثير من الصفات الفرعية علي سبيل المثال “الصبر و المثابرة و التفاؤل”، بالإضافة إلي أنه من مقومات النجاح أيضاً.

و إن الكتب السماوية و العقائد هي أقرب الطرق لزرع الإيمان داخلنا، والتي تقودنا إلى  الإيمان بأنفسنا وأهدافنا ورسالتنا.

“العادات”

بمثابة حجر الأساس لبناء إنسان ناجح، أغلب الشخصيات المؤثرة في التاريخ لديهم عادات ساهمت في نجاحهم.

هذا يعني أنك بحاجة إلى مراجعة عاداتك وتطويرها في سبيل تطوير مقومات النجاح عندك وإغنائها.

مقومات النجاح

كيف تدير مقومات النجاح؟

وإنه بتوافر الخمس مفاهيم السابقة في أفكارك فإنك بالتأكيد قادر علي النجاح .

لن أخبرك بخطوات و لكني سأرصف لك الطريق الذي ستضع خطواتك عليه، طريق ينصبك منصب المدير لحياتك.

قبل كل شئ فيجب أن تعرف أن ما الحياة إلا دورة، وكل ما في الحياة إما مُدار بالفعل، أو يمكن ان يدُار،كذلك فإنه يمكنك إدارة مقومات النجاح أيضاً، و هذا في أربع خطوات.

١_التخطيط.

التخطيط عبارة عن بضعة اسئلة ” ماذا؟ كيف؟ متى؟ أين؟ لماذا؟ “

و إن الفكرة المحورية هنا هي “وضع الهدف “، حيث أن لكل منا أولويات علي أساسها  تضُع الأهداف، ويكون لكل هدف رسالة.

 لهذا يجب عليك الخروج من نفسك و النظر إلى حياتك من الخارج، بينما تبدأ في وضع رسالة لحياتك أولاً، ثم هدفا لنفسك كشخص ثانياً، ثم تضع هدفاً لتلك المرحلة من حياتك ثالثاً.

 بعد ذلك تحدد أهدافاً لكل جوانب حياتك سواء كانت المهنية أو الإجتماعية أو العلمية،فيكون التحديد بالإضافة إلى الإجابة على الأسئلة أعلاه.

  من ثم تجمع “الموارد” التي تحتاجها لتنفيذ هدفك كانت مادية أو معنوية، و تضع “المعايير” لتقييم إتمام ماتريد، و الأهم من ذلك هل أتممته بالطريقة التي وضعتها أم تريد تعديله؟.

 ثم تقوم بوضع “خطوات” رئيسية بناء على سؤال ‘كيف سأحقق الهدف؟’، و في النهاية تقوم تحديد “بدائل” لتحقيق نفس الهدف أي خططاً بديلة. 

 ٢_التنظيم.

يبدأ التنظيم بتحديد “الموارد” التي تحتاجها، و علاوة علي ذلك تحدد “المتاح وغير المتاح “ من الموارد.

 بعد ذلك تقوم “بتوزيع المهام ” لإكمال الناقص واستغلال ما لديك لخدمة الهدف.

وفي الأخير تقوم “بترتيب” الاولويات والمهام والأدوار .

 ٣_التوجيه.

في غضون ذلك يبدأ بالفعل تحرك قطارك لتحقيق للهدف، حيث تبدأ في تنفيذ خطتك بالتنظيم الذي حددته.

فتقوم بتطويع كل الموارد والخطوات وتنفيذها تباعاً لتحقيق الهدف، وكل ما يشغلك في تلك المرحلة هم ثلاثة امور:

“الإلمام بما يحدث في خطتك والمؤثرات الخارجية عليها أيضاً”

“تحفيز الذات وتهيئ بيئة مناسبة للإنجاز”

“الاستمرار والمثابرة على تحقيق الهدف”

 ٤_الرقابة.

وفي تلك المرحلة نقوم بالتأكد من أن الأهداف و “المعايير” قد تحققت كما تم التخطيط لها، و بالتأكيد مع كل هدف من رحلتك يجب عليك التوقف “للتقييم” سواء تقييم مقومات النجاح وهدفك، أو تقييم ذاتك كذلك؛ وهكذا تكون رقيباً لنفسك.

مقومات النجاح

العثور على مقومات النجاح.

ستجد أن مشكلتك باختصار كانت التشتت وإهدار الطاقات في غير مسارها، كما أنك تمتلك مقومات النجاح و لكن لا تعلم ماذا تحتاج ولا كيفية إدارتها؛ لذلك تستطيع البدء بوضع هدفاً وتطوير ذاتك من خلال:

دورة ” كيف اتعلم؟ ماذا اتعلم؟ للمهندس ايمن عبدالرحيم

” كتاب “العادات السبع للناس الأكثر فاعلية

في النهاية “القرار” بيدك، “نجاحك” يعتمد عليك، فراقب ما “اعتدت” عليه؛ لكي تصل لما “تؤمن” به، أنت من تضع وقتك وانت من تصنع “سباقك” و بالتالي أنت من تمتلك “مقومات النجاح” أيضاً.

الكاتبة: سندس جمال