فقدان الشغف وعلاجه الأمثل|الشغف حقيقة أم أسطورة؟

فقدان الشغف مشكلة كبيرة، ويظن الكثير أنها معضلة يصعب حلها ولكن سنقوم بطرح بعض الحلول في هذه المقالة معًا.

فقدان الشغف وعلاجه.
فقدان الشغف وعلاجه.

يظن الكثير أن الشغف هو المحرك الأساسي لهم نحو طريقهم في تطوير الذات، وعند الإصابة بفقدان الشغف، يصبح الطريق مسدود.

ولا أحد ينكر ذلك، ولكن هل الإنسان بلا شغف لا يستطيع التطور والتقدم؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال المقال.

في البداية: ماذا تعني كلمة شغف؟

الشغف: هو شعور الإنسان بالحب والرغبة الشديدة تجاه شئ معين، يحب فعله ولا يشعر بالوقت حينما يفعله.

حتى لو كان موضع الشغف الخاص به غير مربح ماديًا بالنسبة له، إلا أنه يرغب في قضاء الكثير من الوقت منخرط فيه حتى لو كانت النتيجة هي التعب.

فقدان الشغف وتأثيره على الإنسان؟

انتشرت في الآونة الأخيرة مشاكل فقدان الشغف لدى الشباب؛ مما أدى إلى توقف الكثير عن السير نحو تطوير الذات والتقدم، بل وصل الأمر إلى الاكتئاب.

للمزيد من المعرفة عن فقدان الشغف، يمكنك قراءة هذا المقال.

هل فقدان الشغف مشكلة حقيقية أم أسطورة وأكذوبة؟

الحقيقة الصادمة أن الشغف في حد ذاته مجرد أسطورة كاذبة.

مجرد مسميات انتشرت وتمكنت من التسلل في عقول الشباب؛ فأصبح الجميع يبحث عن الشغف، أو يعاني من فقدان الشغف بدون معرفة حقيقة الشغف.

حتى ميل الإنسان لشئ معين فيما يعرف بالشغف يكون مهمًا في بداية الطريق ليس إلا؛ إنما ما يساعد على الاستمرار هو الإصرار والإرادة والمجهود المبذول في حل المشكلات.

مسمى الشغف ليس أسلوب حياة، خلق الله الإنسان ليبحث ويحاول ويكتشف بالتجربة المستمرة.

رحلتنا في الحياة طويلة ليس لها نقطة وصول، لذلك لابد من المحاولة المستمرة، حتى لو أصابك الفشل مرة أو أكثر حتمًا ستنجح يومًا.

لمعرفة حقيقة الشغف يمكنك مشاهدة هذا.

كيف يعرف الإنسان شغفه الحقيقي؟

لمعرفة الشغف، هناك من يولد بموهبة يتميز بها ويحبها ويعتبرها شغفه مثل الرسم والكتابة والقراءة وغيرهم.

وهناك من يولد لا يعرف ما يميزه عن غيره، ولا يدرك أي المجالات يمكن أن ينجح بها.

ولكن هذا لا يغير شيئًا من كون الإنسان قادرًا على تحديد ما يتميز به فيما يسمى بالشغف.

حيث يمكن للإنسان لمعرفة الشغف أن يتبع هذه النصائح:-

-يبحث بداخله عما يميزه ويحبه؛ وذلك بتجربة تعلم المهارات والمجالات المختلفة؛ مما يساعد الإنسان على تحديد الشغف.

– يسأل من حوله من خلال معرفتهم به عن مواضع تميزه.

– تحديد نقاط القوة والضعف.

من المهم أن تعرف أن الشغف لن يأتي إليك بمجرد التفكير أو التمني وقوة الجذب.

إنما يأتي بالعمل والإرادة والتجربة والمحاولة الحقيقية.

حيث قامت البشرية والاختراعات والاكتشافات على المحاولات والتجارب المستمرة.

لتطوير ذاتك وتعلم مهارات مهمة، اقرأ هذا المقال.

هل الشغف ثابت أم متغير؟

بمرور الوقت يمكن أن يتوقف الإنسان عن حب شئ كان بالنسبة له حياة، خاصةً إذا ارتبط بالمسئوليات وشئ من الاجبار.

فذلك يجعل الإنسان يشعر بالملل، أو ثقل هذه الرغبة على قلبه بالرغم من حبه لها وتميزه بها.

ما حل فقدان الشغف؟

إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم أو الطعام، أو لديك مشكلات مع من حولك كأهلك أو أصدقائك.

فهذا سبب كافي لجعلك تعاني من فقدان الشغف ويُمّكن الكسل منك، وبذلك يتأثر المجهود المبذول وتتأثر الإنتاجية.

لذلك لعلاج فقدان الشغف عليك أن:-

-تغير وجهة نظرك وأفكارك عن حقيقة الشغف ومفهوم فقدان الشغف، وتعرف أن وجود الشغف حتى يكون للمتعة.

ولكن ليس شرطًا للإنتاجية بل انجازك هو ما سيدفعك للإنتاجية.

– تأخذ قسطًا من الراحة وتهتم بصحتك النفسية وترتيب أفكارك.

فتحديد هدفك وأفكارك هو ما سيمنحك الطاقة للبدء والإنجاز.

– تتوقف عن التفكير في إلزامك بحب الشئ حتى تستطيع فعله.

اصنع شغفك بنفسك حسب متطلبات الحياة وسوق العمل من حولك، ومع التكرار ستتعلم وتحب ما تفعل.

– تتوقف عن ربط الشغف بالناجحين والأحداث المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

– تتقبل التعثر والفشل، وتوقف عن وصم نفسك بالفاشل وعديم الإرادة، تقبل أن التعثر جزء من الحياة والنجاح.

للتوضيح أكثر، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو.

وأخيرًا: وقوع الضرر في حد ذاته ليس كافيًا لأخذ قرار التغيير، ولكن الاحساس بالضرر بشكل عملي كافيًا للتغيير.

لذلك عليك البحث عن نقاط ضعفك التي تسبب لك الضرر، حينها ستتمكن من إيجاد شغفك الحقيقي.

كتبت لك/ إيمان جمال.