فرط التفكير: أسبابه وخطوات للتخلص منه

فرط التفكير أحد مشكلات العصر انتشارًا، أكثرها تسبيبًا للقلق. وبشكل خاطئ يظن الكثير أنها معضلة لا يمكن حلها، فماذا لو كنت تعاني منه؟

إليك بعض النقاط التي ستساعدك على فهم المشكلة، سنتناول أيضًا حلولًا لها في هذه المقالة وبعض خطوات للحصول على إنتاجية أفضل.

أصبحت الحياة سريعة للغاية، وقد أدى ذلك لمواجهتنا بعض المشكلات كتعدد المهام، التشتت ونقص التركيز. و جميع تلك المشكلات ينتج عنها فرط التفكير الذي يضعك تحت ضغط دائم؛ لذلك أحدثك اليوم عن بعض الأمور المهمة المتعلقة بهذه المشكلة.

في هذا المقال سنتعرف سويًا على:

أسباب فرط التفكير وأضراره، بهذا يمكننا الوقوف على أساس المشكلة، ثم نستطيع أن نضع بعض الحلول المناسبة التي قد تساعدك في تفاديها، بالتالي الحصول على معدل إنتاج أعلى وتطور أكثر.

ماذا لو كنت شخصًا يعاني من فرط التفكير؟

إن أحد أصعب المشكلات التي تقابل الكثير منا اليوم هي التفكير المفرط في كل شئ، بدون إرادة ولا تحكم.

ومشكلة كهذه تستهلك القوة والتركيز. و كأن الطاقة التي يدخرها عقلك تحترق بلا فائدة؛ لذلك سنتحدث عن أسباب فرط التفكير، أضراره على صحتك النفسية و الجسدية، وأخيرًا بعض الخطوات؛ لتقليله ومن ثَم التخلص منه و الحصول على إنتاجية أفضل خلال اليوم.

أسباب فرط التفكير

أنت الآن تعاني من مشكلة ما وتبحث عن حل؟ جيد ولكن من المهم أولاً إدراك أسباب المشكلة قبل الشروع في البحث عن حل، أليس كذلك؟ و لهذا دعنا نلخص أسباب فرط التفكير فيما يلي:

1-الفراغ.

كلما زاد وقت فراغك، كلما استطاعت نفسك أن تسول لك الكثير من التفاصيل المزعجة التي تجعلك تشرع في عملية التفكير بلا قصد.

2-عدم تحديد الأهداف.

وأحد أسباب الفراغ هو عدم الاهتمام بتحديد أهداف تسعى إليها، فلو وجدت ما تطمح إليه و عملت على تحقيقه لن تجد الوقت لإزعاج نفسك والتفكير فيما لا يفيد.

3-عدم ترتيب الأولويات.

ويالمفاجأة قد يكون لديك الكثير من الأهداف ولكنها لا تغنيك عن التفكير! ربما لأنك لم تستطع ترتيب الأولويات و بالتالي لم تتمكن من تحديد الأهم فالمهم من هذه الأهداف، و بهذا فإن وجودها كعدمها بل قد تسبب لك المزيد من التفكير.

أضرار فرط التفكير على الصحة

و تكمن خطورة فرط التفكير في التأثير السلبي، حيث تضر صحتك النفسية والجسدية. فالتفكير في المواقف وتحليل تصرفات الآخرين طوال الوقت يحبط من عزيمتك، يمكن أن يسبب لك الاكتئاب دون شعور منك.

أيضًا قد تصاب بالأرق من حدة التفكير، وهذا سيؤثر بدوره على قدرتك على التركيز خلال اليوم وبالتالي ضعف إنتاجيتك.

خطوات للتخلص من فرط التفكير

لذا تخيل أن تنهي أعمالك اليومية وبدلاً من الشعور بالراحة والسكون، فإنك ستشرع في التفكير في كل تفصيلة صغيرة خلال يومك! و برغم كون هذا الأمر مرعبًا إلا أن لكل داء دواء، فهيا بنا نتعرف على دواء فرط التفكير:

1-ابق ورقة و قلم إلى جانبك دومًا

كلما شرعت في أمر ما وشعرت أن عملية التفكير بدأت:

1- اكتب كل ما يجول بخاطرك من أفكار.

2- اطوِ الورقة و تخلص منها.

تعد هذه طريقة سحرية؛ للتخلص من شتى الأفكار المزعجة، فتشعر وكأن الأفكار انتقلت من عقلك، و من ثَمَ اختفت مع الورقة للأبد.

2-اشغل نفسك أكثر!

إن إشغال نفسك بالكثير فيما يفيد، سيغنيك عن التفكير في مالا يفيد.

ممارسة الرياضة، اكتساب عادة القراءة، سماع البودكاست، تعلم مهارة للعمل بها، كل هذا يُعد مفيدًا لتسليتك، لكن لا تنسى الاحتفاظ بمسئولياتك و لا تفرط فيها فقط حاول أن توازن الأمور.

3-إن كان تفكيرك في المستقبل، فاعلم أن المستقبل بيد الله ثم يديك

 وبدلاً من الإنشغال بالتفكير، توكل على الله ثم ابدأ العمل الآن للوصول إلى ما تفكر به، إياك و أن تخدعك نفسك أو تضيع حياتك في تفكير لا طائل منه.

و بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، قد ناقشنا أحد مشكلات عصر السرعة، وهي مشكلة فرط التفكير. و لأن حل أي مشكلة يكمن في فهمها، فقد تحدثنا عن أسباب فرط التفكير، خطورته على صحتك النفسية والجسدية. قدمنا أيضًا بعض الحلول البسيطة؛ للتخلص من المشكلة و لمساعدتك على أن تتغير للأفضل.

ومع مرور بعض الوقت أعدك أنك ستشكر نفسك. خاصةً عند رؤية تحكمك في أحد أكثر المشكلات صعوبة في نفسك، و من ثَم تطورك في كثير من جوانب حياتك.

وللمزيد من المعلومات يمكنك قراءة المقال التالي: التفكير الزائد

كتبت لك| نورهان نصر.