الغضب…أفضل 10 طرق للتحكم في غضبك.

الغضب

الغضب، هل نستطيع التحكم فيه؟، نعم، فالإنسان قادر في كل لحظة، بالإرادة، والتعود،

واكتساب مهارة “Anger Management”، أن يتحكم في غضبه، والعصبية سلوك مكتسب، والجينات الوراثيه،

تساهم بجزء صغير يمكن علاجه بنسبة 95%، إذن ما هو؟، وما هي أسبابه؟، وكيف نتحكم في انفعالاتنا؟، سنتعرف سويا علي هذا، خلال الأسطر القادمه، هيا بنا.

ما هو الغضب ؟

الغضب هو العقاب الذي نعاقب به أنفسنا علي خطأ أقترفه شخص آخر

إيمانويل كانت

هو عبارة عن رد فعل؛ عاطفي، شعوري، تلقائي، لشئ يدركه الإنسان، أنه خطر عليه.

بمعني:أن يشعرالإنسان بالظلم، أو يتوقع حدوث شئ ولم يتحقق، فيحدث إنعكاس داخلي فتشعر بالغضب، فيرسل المخ رسالة للجسم، ويعلن الجسم حالة طوارئ.

بالإضافة إلي ذلك:أنه يؤثر علي التنفس، الضغط، وكذلك القلب،فيصبح الجسد في حالة غليان، مع الوقت، والتراكمات،ينتهي الحال بالإنسان العصبي، بإحدي المستشفيات!

أنواع الغضب.

إن أعتدت أن تغضب من كل ما لا يرضيك، فلن تهدأ أبداً

مصطفي السباعي

ويشتمل علي نوعين وهما:

1-سلبي:أن تغضب علي الآخرين ولكن بدون نتيجة، علي سبيل المثال:أن تغضب علي أصحابك بالعمل دون أخذ موقف.

2-إيجابي:أن تتوقع حدوث شئ؛ ولم يحدث، كالرياضي، الذي أراد أن يفوز بالبطولة، ولكنه أخفق، فيشعر بأنه غاضب لذلك، فيتمرن أكثر وأكثر، فغضبه دفعه، أن يعمل ليصبح أفضل.

مراحل الغضب.

الغضب

يمر بعدة مراحل وهي:

  • ما قبل الغضب: يشعر الإنسان بتوتر ويكبر،ويتحول لغضب.
  • مرحلة الغضب: عندما نغضب يعمل العقل اللاواعي، وهو عقل بلا منطق، لا يفرق بين الحقيقة والخيال، لذلك، نجد الإنسان العصبي، يتصرف بطريقة غير منطقية، وهذا يعني أن 99% ممن يغضبون، يندمون علي غضبهم.
  • مرحلة ما بعد الغضب: بالتأكيد، هي مرحلة الندم علي الإنفعال.

ما هي أسبابه ؟

إذا ابتعدت عن الغضب, أبتعدت عن الخطأ

نجيب محفوظ

يعد سبباً في كثير من الأمراض مثل:الجلطات، والسكتة الدماغية، أمراض الكلي، بالأضافة إلي مشاكل في المعدة، لذا هيا بنا، نتعرف علي أهم الأسباب التي تؤدي إليه:

أولاً: التجارب السابقه(الطفولة).

عندما كنت في مرحلة الطفولة، وطلبت شيئاً من والديك ولم يستجيبا، فغضبت، فاستجابوا لك، فأصبح مخك يفهم أن الحصول علي ما تريد، لا تناله إلا بالعصبية.

ثانياً: النشأة في بيت أحد أركانه عصبيه.

عندما يكون الأب عصبي والأم غير عصبية، أوالأم عصبية والأب غير عصبي، فتنتقل العصبية للطفل.

ثالثاً: شعور الإنسان أنه غير مرغوب فيه.

نتيجه لعدم معاملة الأهل له معاملةطيبة، وكذلك لم يحظي برفقه جيدة، بالإضافة إلي أنه يعمل في مكان غير مرتاح به، فعدم شعوره بالرضا، كوّن لديه عصبية.

رابعاً: الضغوطات النفسيه والمشاكل الأسرية.

تعرض الشخص للكثير من الضغوط، تزيد من توتره، وبالتالي يزيد إنفعاله، ويمكنك التخلص من هذة الضغوطات، من هنا .

خامسا: التراكمات التي تنتج عن تعرض الشخص، للعديد من المواقف السيئة.

علي سبيل المثال:التنمر، وسوء المعاملة.

سادسا: الشعور بالعجز، وعدم القدرة علي فعل أي شئ.

يجعل الشخص عرضه لمشاكل نفسية مثل الاكتئاب، ومن الأفضل: أداء اختبار الإكتئاب، للتأكد من عدم وجود مشكة، من هنا .

سابعا: عدم الشعور بالتقدير، والحب، والانتماء.

يكوّن لدي الشخص شعور بالنقص، وعدم ثقة بالنفس، وينتج عنه إحساس بالدونية، ومن ثمّ عصبية مفرطة، وهذة مشكلة، والحل: تعلم كيف تقدر ذاتك، من هنا.

وأخيراً: الشعور بالظلم، والهزيمة، والعجز، وكذلك، الشعور بالتوهان، والضياع.

موقف الإسلام من الغضب.

كيف نتحكم في انفعالاتنا؟

جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). متفق عليه.

دعانا الرسول -صلي الله عليه وسلم- إلي إجتنابه، كذلك أوصانا بعدة نضائح منها:

  • الكف عن الكلام، والقيام لمكان بعيد.
  • الوضوء، وصلاة ركعتين.
  • تغيير وضعية الجلوس، إذا كنت جالسا قف، وإذا كنت واقفا، امشِ وهكذا.
  • الإستعاذة بالله-عز وجل-من الشيطان الرجيم.
  • يسأل الله-عزوجل- أن يسكن غضبه، ويرزقه هدوء نفسه.

كيف نتحكم في غضبنا؟

كيف نسيطر علي العصبية؟

التحكم بانفعالاتنا، هي مهارة يمكن إكتسابها، لسيطرة الشخص علي نفسه، إذن كيف أسيطر على إنفعالي؟

1-من أهم أسباب معالجته،هو إعتراف الشخص أنه ينفعل.

2-إحساس الشخص بعدم الحب والتقدير،تتحول بداخله لقيمة،وتخرج في صورة عصبية,للتحكم فيها عن طريق:

  • أولاً: تحديد الشخص سبب الغضب، لماذا يغضب؟، ومتي يغضب؟، وهل هناك أوقات يتحكم في غضبه؟
  • ثانياً:عندما يدرك الشخص السبب أسأل نفسك،هل هذة الأشياء تستاهل أن أثور أم لا ؟

3-استخدم تكنيك السؤال لتأخير الإنفعال.

علي سبيل المثال: لو حاول شخص استفزازك، اطرح عليه سؤالا، : هل حقا تعني ما تقول ؟

بالتأكيد، أنت تعطي فرصة لنفسك أن تبقي هادئاً، وتعطي الآخر فرصة أن يراجع ما قاله، لذلك هو مخير بين أمرين :

أن يتراجع عن ما قاله، بإدعاء أنك قد سمعت خطأ.

-وإذا صمم علي ما قال: في هذه الحالة، لاترد قبل أن تعد من 1 إلي 10، بالتأكيد هذا يعطي لك مساحة أن تهدأ قليلا.

4-ركز علي تنفسك، خذ شهيقا وزفيرا بعمق، فالمخ يبني علي آخر تجربة له.

5-فكر في الحل، أسأل نفسك أسئله منطقيه حول ما تغضب.

6-التفكير في العواقب الوخيمة.

7-ممارسه الرياضة، خاصة الأنشطة البدنية؛ كالركض، والمشي السريع، والمجهود البدني، بالتأكيد يعمل علي التقليل من العصبية.

8-اخدع عقلك.

-في حاله العصبية، العقل معتاد التدمير والضرب، وبالتالي لابد من خداع العقل، بعمل شئ لا يوجد به تكسير، لكن الدماغ يفهم أنك كسرت.

9-العقل يستعد دائماً بعد كلمة (أنا) لإستقبال معلومة هيبرمجك عليها، لذلك فاحرص دائماً علي قول عبارة، أنا إنسان هادئ، حتي يتبرمج عقلك عليها، بالتالي يتعامل بها مع المواقف التي تغضبك.

10-قبل أن تنام فكر في كل موقف تصرفت فيه بعصبية، وأعد صياغه الموقف، ولكن استبدل العصبية بتصرف هادئ,سيعتاد عقلك علي التصرف بهدوء مع مرور الوقت.

في الختام:

الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم

أرسطو

كتبته:ابتسام القزاز.