التعلم الذاتي للطلاب |كيف تتعلم أي شيء بشكل أسرع!

التعلم الذاتي للطلاب من أهم المهارات التي يجب أن تمتلكها، لن يهتم أحد بشأنك إن لم تقوم أنت بتهذيب نفسك وتقويمها والسعي في أجعلها أفضل وأكثر علمًا وخبرة.

نحن هنا لنقدم لك بعض المساعدة لتعلم ذاتي أفضل وأكثر نفعًا حيث يمكنك تدريب عقلك على التذكر بشكل أفضل والتفوق في أي شيء تريد تحقيقه بإذن الله.

إذا تعلمت أسرع يمكنك الحصول على ميزات أكثر…. ومن هنا نبدأ!

مخرجات لا مدخلات.

من أجل إتقان حقيقي يجب أن تركز أكثر على المخرجات بدلًا من المدخلات.

المدخلات

  • قراءة كتاب.
  • مشاهدة مقطع فيديو.
  • الاستماع لمادة صوتية.
  • حضور محاضرة او مؤتمر.

وغيرها مما تتلقى تعليمه.

المخرجات

مقدار الاستفادة أو الفهم التي خرجت بها مما فعلت من القراءة أو المشاهدة أو حضور الندوة وغيرها.

فيجب حين تتعلم أي شيء أن تركز على مدى استفادتك من هذا الشيء تحديدًا، هل استفدت منه حقًا؟ أم أن الأمر كان لمجرد أخذ شهادة أو تسجيل حضور فقط!
فإذا كانت الثانية، فلا تخدع نفسك وتظن أنك تتعلم حقًا فهذا بعيد كل البعد عن أصل التعلم.

أحرص على جودة المخرجات لا مدى لمعان المدخلات!

كيف تكون بارعًا في أي شيء؟

حتى تفعل شيئًا ما حد الإتقان يجب أن تمر على عدة مراحل سنحاول ذكرها مع بعض الاستفاضة:

المرحلة الأولى من التعلم الذاتي للطلاب: التعلم.

يجب الحرص على أن تكون المدخلات ذات جودة عالية في حد ذاتها  بحيث لا يكون هدفك منها فقط هو تحصيل درجة أو شهادة من وراءها.

فيجب أن تركز اهتمامك على العلم ذو الجودة والمنفعة.

هناك خطأ كبير يرتكبه معظم الطلاب أثناء التعلم ألا وهي تعدد المهام.
يقومون بمهام متعددة في نفس الوقت بمعنى أخر عقل مشتت تمامًا، فالاجهزة التي يحملونها عبثت بجودة المدخلات عن طريق التشتت بالرسائل والمحادثات وغيرها..

فجودة المدخلات تعتمد على جودة الاستبقاء- إلى أي مدى وكم من الوقت يمكنك تذكر المعلومات- التي بدورها تؤثر على جودة  الإستدعاء “تذكر المعلومة حين الاحتياج إليها”.

فالحل هنا هو التركيز على مهمة واحدة فقط دون غيرها في وقت معين.
فإذا هممت بفعل شيء افعله على وجهه الصحيح لا تهدر الوقت بالتشتت بين هذا وذلك انهي جلستك ثم افعل ما شئت!

التعلم الذاتي للطلاب

المرحلة الثانية من التعلم الذاتي للطلاب: التفكير.


الكثير من الطلاب في عجلة من أمرهم لتعلم أشياء جديدة في أسرع وقت.
عندما تتعلم شيء يجب أن تتوقف للحظة وتفكر..
ما الذي استفدته مما تعلمت؟
وكيف استخدم ما اتعلم لأحقق الاستفادة حقا ؟
كيف يمكنني استخدام تلك المعلومات التي اكتسبتها في حياتي، عملي، أسرتي؟

من المهم جدًا أن تتوقف وتفكر وتطرح هذه التساؤلات.
فهكذا يتم ترسيخ المعلومات وما دون ذلك ليس سوى مجرد إهدار وتعليم بلا أدنى فائدة!

المرحلة الثالثة من التعلم الذاتي للطلاب: التطبيق

بعد التفكير يأتي التطبيق وهذه مرحلة يمكن أن نطلق عليها مرحلة حصد الثمار.

  يفوت الكثير من الطلاب هذه المرحلة وكل ما يفعلونه هو مواصلة تعلم أشياء جديدة بمزيد من الحماس  وهم ويشعرون بالرضا التام وهذا قمة الخسران!
أيعقل أن تستمر بالغرس والغرس وتترك الثمار بلا حصاد!

البعض اعتاد على التعلم فقط دون التطبيق!
معلومات على ورق نقلت إلى رأسك فحسب ولكن وماذا بعد؟

هذا تحديدًا ما يجعلك تُصاب بوهم الكفاءة ستشعر انك تعلمت ستشعر أن لديك الكثير  ولكن ذلك ليس سوى سراب لأنك لم تطبق ما تعلمت أي أنه مجرد شعور وهمي.

لذلك عندما تتعلم شيئًا توقف قليلاً ثانية، اكتب الأشياء القليلة التي يمكنك اتخاذ إجراء بشأنها قم بجدولتها في تقويم واتخذ بعض الاجراءات فحسب.

العمل الردئ من المؤكد أنه أفضل بكثير من عدم القيام بأي عمل على الاطلاق!
المحاولة حتى ولو بأقل الإمكانيات ستجعلك يومًا تمتلك كل الإمكانيات فقط حاول وطبق ما تعلمت.
التطبيق يصاحب التعلم، لا تأخر التطبيق فتنسى المعلومات، ولا تطبق دون علم فهذا مضيعة للوقت؛ الإثنين معًا لأفصل نتائج.
طبق ما تعلمت!

اقرأ أيضًا: المذاكرة الفعالة / ٧ خطوات لمذاكرة أفضل.

المرحلة الرابعة من التعلم الذاتي للطلاب: المشاركة.

أفضل طريقة لتعلم جيد لشئ ما هو تعليمه للأخرين، عندما تتعلم شيئًا ما انشره شاركه مع الآخرين.

فعندما تشارك المعلومات مع الناس فما تفعله هو أنك تساعد عقلك على إعطاء المزيد من الاهتمام لهذه المعلومات وبعد ذلك ستكون في طريقك نحو الإتقان حتمًا.

عند تعلمك شيئًا جديدًا بسطه وانشره لمن تظن ستفيده المعلومة

  • اكتب بوست على لينكدان ، فيسبوك وانشر العلم في تلك المنصات.
  • اصنع مدونتك الخاصة وشارك بها المعلومات.
  • ساعد أصدقائك وزملاءك إن كان المعلومات تخص مجال المذاكرة.
  • بسط المعلومات لأخيك الصغير أو لأفراد أسرتك.
  • هذا سيعود على الجميع بالنفع وأن أولهم.

وأخيرًا عندما تتعلم أي شيء جديد اسأل نفسك..
كم من الوقت يجب أن تقضيه في التعلم؟
كم من الوقت يجب أن  تقضيه في التفكير، التطبيق،و المشاركة ؟

عندما تحقق تلك الخطوات فأنت في طريقك لتكون بارعًا في أي شيء تريده متقنًا له.

وبذلك نكون أنهينا رُباعية التعلم المتقن وإليك أهم ما ذكرنا:

  • التعلم الذاتي للطلاب مهم للغاية فهو أحد مفاتيح النجاح الباهر في أي مجال.
  • التعلم، لن تكون ناجًا في أي مجال إن لم يكن لديك أساسيات علمية تستند عليها.
  • التفكير، لماذا تتعلم وما الاستفادة التي يجب أن تحققها وكيف تستفيد بهذا العلم.
  • التنفيذ، لا وجود لعلم دون تطبيق سيصبح مجرد معلومات تدور في رأسك تتلاشى مع الوقت إن لم تقوم باستخدامها وتطبيقها.
  • أفضل طريقة لتعلم جيد لأمر ما تعليمه للأخرين فهذا يعود عليك بنفع أكبر.

هذا المقال نُقل بتصرف من حديث لـ “نيشانت كاسيباتلا” متحدث عالمي ومدرب محترف في مجال الذاكرة.

اقرأ ايضًا: التركيز في المذاكرة| لماذا نتشتت وكيف نتغلب على التشتت؟