كيفية القضاء على أوقات الفراغ

نتعرض يوميًا إلي أوقات فراغ كثيرة ونشعر بأننا لسنا في المكان والتوقيت الصحيح، كما ينتاب البعض منا الشعور بالفراغ والوحدة معًا.

وتأتي كل هذه المشاعر بسبب قلة الأحداث والأنشطة اليومية التي يقوم بها الفرد.

ولذلك تابع هذا المقال لتعرف كيفية القضاء على وقت فراغك.

طرق للقضاء علي أوقات الفراغ

اوقات الفراغ

التجديد والتغيير

ويمكن ان يكون هذا التغيير من مكان لآخر أو الخروج في نزهة في حديقة او مكان عام لرؤية المناظر الطبيعية مع العائلة او صديق مقرب.

 أو تغيير نظام الغرفة التي يقيم بها الشخص وتحويله لشكل آخر او تغيير أماكن الأثاث في الغرفة وإضافة بعض الزينة والكماليات.

القراءة

من أهم أحد أساليب التخلص من الفراغ والوحدة، حيث أن عالم الكتب يجعل القارئ يتمتع بقوة الخيال.

قال أحد الكتاب عن القراءة

لا يوجد صديق مخلص كالكتاب

القراءة تفتح ابوابا جديدة امام القارئ وتوسع مداركه، ومنها يمكن أن يتعرف علي نفسه من خلالها ويستطيع رؤية ذاته بوضوح.

مما يساعد علي بناء خلفية قوية عند القارئ ويكون لديه قوة بصيرة من الاحداث والتجارب داخل الكتاب.

ويولد شلالا من الافكار بداخل عقل القارئ، حيث يعيش بداخل الكتاب او الرواية بكل مشاعرها وتفاصيلها ومواقفها المختلفة.

ممارسة الرياضة

وتعتبر  التمارين الرياضية غذاء للروح قبل الجسد، وتعمل علي تعديل وتحسين المزاج وتزيد الشعور بالطاقة والحيوية.

بالإضافة إلي تقوية المناعة وعضلات مهمة بالجسم مثل عضلة القلب وغيرها،

 كما تعمل علي لتقليل من الإصابة بالامراض المزمنة.

وتساهم في افراز هرمونات الدوبامين والسيرتونين مما يقلل من الاصابة بمرض الاكتئاب وهي الهرمونات التي تسبب السعادة.

  • تتبع الشغف وممارسة الهوايات

وذلك من خلال ممارسة أساليب صحيحة للتعرف عليه، كسؤال نفسك بعض الأسالة مثل:

ماهي المهارات التي تمتلكها؟ ما الذي يميزك؟ ماذا تفعل في أوقات الفراغ؟

يمكنك أن تتطلع أكثر علي هذا شغفك وهواياتك ومواهبك من خلال هذا المقال

كتابة اليوميات

المعظم يشعر بالندم بعد إطلاع أحد أصدقاءه علي سر ما بداخله يؤرق نومه،

لذا فمن المهم أن يكتم سره بداخله، ولذلك فإن تدوين اليوميات من العوامل المساعدة في ذلك.

ومن أهم الأسباب التي تسبب شعور الشخص بالرضا عن نفسه وحياته، حيث تتيح الفرصه لنا بالتحدث وتفريغ ما بداخلنا بدون الشعور بالندم على ذلك.

وكل ما نحتاج اليه هي الورقة والقلم والبعد عن المشتتات وتفريغ ما يدور بذهننا من مشاعر وغيرها.

وللمعرفة أكثر عن تدوين اليوميات يمكنك الاطلاع علي:

تدوين اليوميات Journaling |عادة مذهلة وعلاج سحري لنفسيَتك !

حضور دورات جديدة

مع انتشار وتوسع دائرة الانترنت وظهور مواقع الكورسات المجانية اصبح حضور الدورات ومتابعتها امرا سهل جدا علينا.

حيث أصبح المتعلم يمكنه أن يدرس بأي وقت شاء، كما اصبحت المادة العلمية متوفرة بكثرة ويمكن الرجوع اليها في أي وقت.

كما يمكنك الإطلاع علي بعض الكورسات المجانية من هنا.

مساعدة شخص ما

مساعدة الاخرين من أهم اسباب السعادة، حيث يسعد من حولك بمساعدتك لهم وتدخل عليهم السرور وتجعل من وقت فراغك وقت ثمين.

وهذا في صالحك ويهدف إلي العطاء في وقت القوة.

 حيث تعطي الاخرين من قوتك ووقتك وتستغل وقت فراغك في أمر مفيد لك ولغيرك.

 ويجعلك هذا أن تري أن لكل شخص منا حياته ومشاكله الخاصة التي لا علم لك بها.

وهذا يؤدي إلي ان تكون راضي أكثر بقضاء الله وقدره علي مصائبك.

وهذا الفعل يلهم من حولك ايضا بفعله ويجعلنا نهتم بالاخرين ونراعي شعورهم.

تقوية مهارات التواصل الاجتماعي لتقليل أوقات الفراغ

الجانب الاجتماعي يعتبر من أهم الجوانب الشخصية للفرد، وذلك لأن الانسان لايستطيع العيش بمفرده.

ومن ذلك نستطيع التأكد أن الإنسان كائن اجتماعي بطبيعته، يحب التواصل مع الاخرين وتكوين روابط وعلاقات بينه وبين الاخرين.

 ولذلك فان البحث عن اشخاص جدد والتعرف عليهم أو زيارة بعض أفراد العائلة يقلل من أوقات الفراغ والشعور بالوحدة.

ومن أهم فوائد العلاقات هي تحسين الحياة الخاصة لدى الشخص، وتقليل التوتر

كما يحسن الصحة النفسية لدينا وتقليل المشاكل والامراض مثل الإكتئاب.

وينمي الشعور بالمشاركة والتفاعل وحب الآخرين، وهذا ما نسعي إليه.

فوائد استغلال أوقات الفراغ

من المعروف انه اذا استغللنا اوقات الفراغ سنحظي بفرص جديدة علي جميع جوانب الحياة.

سواء أكان الاجتماعي أو الثقافي أو المهني..

حيث نكتسب خبرات ومعرفة وفكر أفضل اذا مارسنا فقط عادة القراءة في أوقات الفراغ

كما تخبرنا بتجارب الاخرين وتزيد الثقة بالنفس اذا قمنا بتعلم مهارة جديدة،

ومن هنا يمكن ان نكتشف انفسنا بوضوح تام اذا قمنا بمتابعة الذات.

ولاستغلال أوقات الفراغ عدة فوائد منها

ومن هنا نجد الفرصة لتعلم أشياء جديدة والإطلاع الواسع علي أشياء أخري، لم يكن يعرف الكثير عنها:

  • حيث ينمي مهارة التنظيم لدينا، وذلك لأن من يستطيع تنظيم يومه وأولوياته، وبالإضافة إلي ذلك يستدف تطوير حياتهالشخصية من الممكن أيضًا أن يتولي مسؤولية تنظيم الاخرين.
  • كما يقلل من حدة الضغوط والتفكير الزائد علي الفرد بسبب الإرهاق والعمل في وقت الفراغ مما يستهلك طاقته.

  • استثمار الوقت في كل ما هو مفيد ومثمر مثل: تعلم مهارة جديدة، او ممارسة هواية، أو قراءة كتاب.

  • تحقيق السلام الداخلي وتعزيز الثقة وضبط الذات، مما يسبب التغير الكامل لحياة الفرد.

وهذا يدل علي أهمية وقت الفراغ وأن استغلاله يؤدي إلي نتائج مبهرة في حياة أي شخص.

الكاتب: أحمد بدران